الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الخارجية الإثيوبية تتبجح: سنبني 1000 سد

 السفير دينا مفتي،
السفير دينا مفتي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
علق السفير دينا مفتي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، على مصر والسودان بعدما أعربتا عن قلقهما بشأن التصريحات الإثيوبية التي قالها رئيس الوزراء آبي أحمد، والتي أكد خلالها عزم بلاده إقامة 100 سد صغير ومتوسط جديد.
وقال "مفتي" وفقا لما نشرته وكالة "فانا" الإثيوبية، إنه "طالما أن إثيوبيا ملتزمة بالقانون الدولي، فما المشكلة إذا قال صاحب السيادة على أراضيه إننا سنبني 100 أو 1000 سد جديد"، في تحد واضح لمصر والسودان خاصة في ظل أزمة بناء أديس أبابا لسد النهضة على نهر النيل الأزرق الذي يعد الرافد الأكبر للمياه التي تصل إلى دولتي المصب مصر والسودان، وترفض إثيوبيا إبرام اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، الذي أعلنت أنها ستبدأ الملء الثاني له في يوليو المقبل.
وأضاف السفير دينا مفتي، أن بلاده تسعى لإقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر، مشيرا إلى أن الكثير من الدول الأخرى تسعى لإنفاق الأموال وشراء الأسلحة وإقامة القواعد العسكرية على البحر الأحمر.
وأكد مفتي، أن بلاده لا ترغب في قطع العلاقات مع الولايات المتحدة على الرغم من فرض واشنطن عقوبات على أديس أبابا.
وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي فرض عقوبات على نظام رئيس الوزراء الإثيوبي، بسبب الأزمة الإنسانية المروعة الجارية في الوقت الحالي في إقليم التيجراي بسبب الحرب التي شنها الجيش الإثيوبي في نوفمبر الماضي.
وأضاف "مفتي" في إحاطة صحفية نصف شهرية، أن قيود التأشيرات التي فرضتها الولايات المتحدة على إثيوبيا في وقت تستعد فيه البلاد لانتخابات ديمقراطية ونزيهة في ظروف غير مقبولة وغير عادلة.
كما حث المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على النظر في علاقاتها الوثيقة التي استمرت 120 عامًا مع إثيوبيا وإعادة تقييم القرار الذي اتخذته بفرض قيود على التأشيرة.
ونفى السفير دينا مفتي الأنباء المتداولة بشأن اعتزام إثيوبيا إنهاء علاقتها مع الولايات المتحدة وتقوية العلاقات مع الصين وروسيا فقط، مشيرا إلى أن إثيوبيا تعمل على تعزيز العلاقات مع أي دولة وليس لديها نية لمقارنة دولة بأخرى من حيث موقفها الدبلوماسي، مختتما تصريحاته قائلا "إثيوبيا حريصة على تعميق العلاقات مع أي دولة تحترم مصالحها الوطنية وسيادتها".
وبدأت الحملة العسكرية على إقليم التيجراي في مستهل نوفمبر الماضي، وتسببت في نزوح أكثر من 63 ألف إثيوبي إلى ولاية القضارف السودانية المتاخمة للحدود الإثيوبية، بسبب انتشار أعمال القتل والاغتصاب والاعتداء الجنسي من الجيش الإثيوبي الذي استعان بالجيش الإريتري لاجتياح إقليم التيجراي.
وفرضت الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي عقوبات على نظام آبي أحمد بسبب الجرائم التي ارتكبها ضد عرقية التيجراي، وقالت الخارجية الأمريكية في تقرير لها أن ما حدث في التيجراي هو تطهير عرقي.