السبت 08 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

السيسي ضد الاحتكار.. يعيد توزيع «عيدان الفارابي» على مبدعي مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تعد الدولة بحاجة إلى الصوت الواحد، ربما كنا نحتاج إلى ذلك ونحن نعبر سنوات الاضطراب إلى سنوات الاستقرار.
فسلاح الإعلام في آتون المعركة ما كان يجب أن يكون طائشا أو خاضعا لأهواء شخصية تُحدث قلاقل أو تصوب لجسد الوطن.. كان لزامًا أن يكون الأمر تحت السيطرة، وهذا طبقًا لكل السيناريوهات كان هو الأمثل.
مع تعافي الدولة المصرية واستعادة ريادتها الدولية والإقليمية لابد من التباري وخلْق مناخ من التعددية الوطنية وتحقيق رؤى مختلفة تتناسب مع حجم ووضع مصر الجديد، مع التنقيح وضخ دماء وأفكار جديدة؛ وهذا ليس انتقاصًا من قدر من تصدروا المشهد في الأوقات الصعبة الماضية.
لكن مصر الطرَّاحة الولَّادة المُبدعة بتنوع ثقافتها تستطيع تقديم أفضل مما كان إذا تحقق التكاتف والتعاون لخلق قنوات جديدة من الإبداع.
وكان لزامًا أن تُوجد صيغة جديدة تضمن التعددية، وتمنح فرص الحالمين والموهوبين بعيدًا عن المُحاباة.
وحسنًا ما فعلته الدولة المصرية من إجراءات في هذا الملف لاقت ترحيبًا ليس فقط بين النخبة ولكن بين العوام.
فقد أكدت الدولة المصرية أن سياستها لم تكن أبدًا الاحتكار، وإن فرضته السنوات فإنه إلى زوال، والأصل التنوع وفتح مساحات، وفرص متساوية للجميع ليتنافس المحبون لخدمة وطننا الغالي.
نحن على مشارف عصر مختلف.. عصر تناقش وتُدار فيه الأمور بشفافية واحترافية.. عصر يفتح مضمار السباق للجميع شريطة أن نكون على قلب رجل واحد في خدمة هذه الأرض وهذا الشعب العظيم.
عصر يمنح الأمل ويحافظ على الحقوق ويدير باحترافية أدواته.
ولعل ما أعلنت عنه الدولة من مسابقات للإبداع ستفتح المجال أمام الأقلام الشابة لتكتب وتكتب وتقدم أعمالها لتقييم أسس على انتقاء الأفضل وليس الأقرب من صناع القرار.
متفائل كغيري من المصريين بكل خطوة يخطوها القائد الملهم عبد الفتاح السيسي، وحدسي ككل المصريين يزيد يومًا بعد يوم في صِدق الرجل وأمانته ونزاهته وحرصه على شعبه.
وأتمنى أن أجد صدى ما يتخذه من إجراءات على أرض الواقع، وأن تعود القوى الناعمة إلى دورها في صدارة المشهد، وأن نجد ما يكتب وما يعرض وما يقال على قدر وطننا العظيم الشامخ.
ها نحن نوزع عيدان الفارابي على كل المبدعين ليعزف كل محب ما يشاء شريطة أن لا ينشز منه اللحن.. لا تعزف منفردًا لكن كن مع المجموع في عزف النشيد الوطني، وردِّد معنا تحيا مصر.. لتحيا ونحيا عظماء.