الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

اتساع دائرة العنف في إقليم تيجراي.. ومخاوف أممية من مجاعة بسبب تصرفات حكومة ابي أحمد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتسعت دائرة العنف في تيجراي الإثيوبي، بسبب تصرفات الحكومة التي يرأسها آبي أحمد، وسط مخاوف أممية ودولية من ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية، وتحذيرات من مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتّحدة للشئون الإنسانيّة من حدوث مجاعة في الإقليمي.
وتستمر الانتهاكات في تيجراي من الحكومة الإثيوبية في حق سكان الاقليم؛ بعد أكثر من ستّة أشهر على إطلاق العمليّة العسكريّة، حيث يحوم شبح مجاعة منذ أشهر عدّة.



من جانبها أعلنت السلطات الإثيوبية مقتل 22 مسئولا مدنيا في الإدارة المؤقتة لإقليم تيجراي على يد جبهة تحرير تجراي منذ إنشاء إدارة مؤقتة في الإقليم نوفمبر الماضي.
وقال بيان صادر عن فريق التحقق لحالة الطوارئ المفروضة على الإقليم إن "جبهة تجرير تيجراي قتلت 22 مسئولا مدنيا في الإدارة المؤقتة لإقليم تيجراي واختطفت 20 آخرين فيما يتلقى 4 مسؤولين آخرين العلاج إثر تعرضهم لهجوم من جبهة تحرير تيجراي".
من جانبه حذّر مسئول كبير في الأمم المتّحدة، في مذكّرة أرسلها إلى مجلس الأمن من وجود خطر جدّي بحدوث مجاعة في إقليم تيجراي بإثيوبيا إذا لم تتمّ زيادة المساعدات خلال الشهرين المقبلين، داعيا إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة.


وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتّحدة للشئون الإنسانيّة، من الواضح أنّ الأشخاص الذين يعيشون في تيجراي يواجهون الآن زيادة كبيرة في انعدام الأمن الغذائي نتيجة الصراع، وأنّ أطراف النزاع يُقيّدون الوصول إلى الغذاء.
وبموجب قرار يعود للعام 2018، يتعيّن على الأمم المتحدة إرسال تنبيه إلى مجلس الأمن عندما يُهدّد صراع ما بحدوث مجاعة في أيّ منطقة أو دولة.
وقال لوكوك، في مذكّرته هناك حاجة ماسّة إلى اتّخاذ تدابير ملموسة لكسر الحلقة المفرغة بين النزاع المسلّح والعنف وانعدام الأمن الغذائي.
وأضاف "أحضّ أعضاء مجلس الأمن والدول الأعضاء الأخرى على اتّخاذ كلّ الإجراءات الممكنة لمنع حدوث مجاعة".
وأشار إلى أنّه مع استمرار الدمار والعنف ضدّ المدنيّين حاليًّا في تجيراي.. هناك 20% على الأقلّ من السكّان يواجهون اليوم انعدام أمن غذائي.
وتابع المسئول الأممي: في الستّة أشهر ونصف التي انقضت منذ بدء النزاع في تيجراي في أوائل نوفمبر 2020، نزح ما يُقدّر بمليوني شخص، وقُتِل وجُرح مدنيّون.. وينتشر الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الشنيع على نطاق واسع ومنهجي.. ودُمّرت بنية تحتيّة ومرافق عامّة وخاصّة ضروريّة لبقاء المدنيّين، بما في ذلك مستشفيات وأراض زراعيّة.
وأردف لوكوك رغم التحسّن المسجّل في مارس وتعاون السلطات على المستوى المحلّي، فإن وصول المساعدات الإنسانيّة ككلّ قد تدهور في الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أنّ العمليّات الإنسانيّة تُهاجَم أو تتمّ عرقلتها أو تتأخّر، مندّدًا بمقتل ثمانية من العاملين بالمجال الإنساني في تيجراي خلال الأشهر الستّة المنصرمة.