الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

ننشر حيثيات الحكم على ياسر فتيان في أحداث شارع السودان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أودعت محكمة الجنايات، المنعقدة بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، حيثيات تأييد حكم المؤبد الصادر غيابيا ضد المتهم ياسر فتيان محمد فتيان، وذلك في إعادة محاكمته في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث شارع السودان".

وقالت المحكمة في حيثياتها، إن هذه الجماعه تقوم بالاعتداء علي المواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وتلجأ للوسائل الإرهابية لتحقيق أهدافها، باستخدام القوة والعنف، حيث قامت عناصر هذه الجماعة بتنفيذ واقعة مقتل القاضي الخازندار عام 1948 بمنطقة حلوان، مما حدى بالدولة إلى إصدار قرار بحل الجماعة، وردا على ذلك القرار قامت عناصر الجماعة باغتيال النقراشي باشا رئيس مجلس الوزراء آنذاك، واستمر مسلسل عنف جماعة الإخوان إلى أن حاولوا قتل رئيس الجمهورية الراحل جمال عبد الناصر.

وقد انضم المتهم ياسر فتيان محمد فتيانإلى هذه الجماعة مع علمه بأغراضها ووسائل تحقيقها، واستكمالاً لمخطط الجماعة الهادف الى إسقاط الدولة وهدم مؤسساتها، وتزامنا مع ذكرى 25 يناير قررت جماعة الإخوان تصعيد أنشطة الجماعة بعمل مسيرات وتجمهرات بأنحاء الجمهورية، فأصدرت تكليفات لأعضائها بعمل تجمهر بشارع السودان بمنطقة العجوزة بغرض تهديد السلم العام والتأثير على رجال السلطة العامة في أداء عملهم، وبتاريخ 25 يناير 2015 الساعة الواحدة مساء شارك المتهم ياسر فتيان في التجمهر الذي نظمته الجماعة بشارع السودان دائرة قسم العجوزة، وكان بعض المتجمهرين يحرزون أسلحة نارية وذخائر وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية "الخرطوش" والألعاب النارية "شماريخ" مما نجم عنه بث الرعب في نفوس الأهالي وتكدير السلم العام، وقاموا بترديد الهتافات المناهضة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية والتعدي علي قوات الشرطة والأهالي الرافضين لنشاطهم، بهدف ترويع المواطنين لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في البلاد.

فانتقل الرائد كريم علي رئيس مباحث قسم العجوزة وبرفقته قوة من أفراد الشرطة السريين والنظاميين وتشكيلات من الأمن المركزي إلى مكان التجمهر، فشاهد تجمع أكثر من خمسين شخصاً يحملون ملصقات عليها صور الرئيس الأسبق محمد مرسي وبعضهم يرتدي قمصان مطبوع عليها علامة حزب الحرية والعدالة، ويطلقون الأعيرة النارية "الخرطوش" والألعاب النارية "الشماريخ" صوب الأهالي الذين كانوا يحاولون تفريقهم، وما أن شاهدوا قوات الشرطة-وهم موظفين عموميين- تقترب منهم حتى بادروا باستعمال القوة والعنف معهم بأن أطلقوا الأعيرة النارية صوبهم ووجهوا لهم السباب قاصدين حملهم بغير حق على الامتناع عن أداء أعمال وظيفتهم في تفريق المتجمهرين.

فقامت تشكيلات الأمن المركزي بتوجيه النصح والإرشاد للمتجمهرين لفض التجمهر عن طريق مكبرات الصوت إلا أنهم لم يمتثلوا واستمروا في إطلاق الأعيرة النارية "خرطوش" والألعاب النارية "شماريخ" واستخدمت قوات الأمن المركزي خراطيم المياه وقنابل الغاز لتفريقهم، وحال محاولة المتجمهرين الهرب تمكن الرائد كريم علي رئيس مباحث قسم العجوزة والقوة المرافقة له من ضبط عدد ثلاثة عشر منهم من بينهم ياسر فتيان محمد فتيان (المتهم الماثل)، وبمواجهته بضبطه حال مشاركته التجمهر أقر له شفاهه بانتمائه لجماعة الإخوان، وعثر بمكان التجمهر على عدد عشرة فارغ طلقات خرطوش عيار 12، كما عثر على عدد اثنين فارغ العاب نارية "شماريخ" ثبت من التحليل أن إحداهما كانت تتكون من مادة كلورات البوتاسيوم،وثانيتهما تحتوي على مادة البارود الأسود اللتان تعتبران في حكم المفرقعات، وأن وسيلة التشغيل اليدوية الخاصة بهما صالحة للاستخدام.


وامتد التنظيم إلى الدول العربية والأوربية وأصبح تنظيماً دولياً يضم جناح مسلح انبثق منه لجان نوعية تقوم على تنفيذ الأهداف الإرهابية للجماعة بالقوة والعنف، واستخدموا في ذلك الأسلحة النارية ضد القوات المسلحة والشرطة والمواطنين، إلى أن أصدر رئيس الوزراء القرار رقم 579 لسنة 2014 والمنشور بالجريدة الرسمية بالعدد رقم 14 مكرر (د) بتاريخ 9 أبريل 2014 باعتبار جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية نفاذاً للحكم الصادر من محكمة القاهرة للأمور المستعجلة في الدعوى رقم 3343 لسنة 2013 مستعجل.