الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إستراتيجية الجزائر في التعامل مع الجماعات الإرهابية.. خطوات استباقية للمواجهة.. تفكيك الحركات المتطرفة في الداخل والخارج.. وإدراج التنظيمات بالقائمة السوداء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعاملت الجزائر مع الجماعات الإرهابية خلال الشهور الماضية وفق إستراتيجية ترصد من خلالها خطوات تلك الجماعات الإرهابية التي تسعي إلى تنفيذ اجنتها من زعزعة أمن واستقرار البلاد، حيث تلقى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان ضربة جديدة في الجزائر، بإعلان السلطات الجزائرية رسميا إدراج حركتى "رشاد" الإخوانية و"الماك" الانفصالية على قوائم الإرهاب، جاء ذلك عقب اجتماع للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، حضره قائد أركان الجيش ورئيسا جهازى الأمن الداخلى والخارجى ووزراء الخارجية والداخلية والعدل.
وجاء قرار السلطات الجزائرية بعدما درست "الأفعال العدائية والتحريضية المرتكبة من قبل ما يسمى بحركتى "رشاد" و"الماك"، التى ترمى إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها".
وأوضحت السلطات الجزائرية الأمنية والقضائية أنها "جهّزت ملفًا ثقيلا عن أعضاء التنظيم الإخوانى تضمن أدلة دامغة عن تورط أعضائها في دعم وتمويل أعمال إرهابية بالجزائر ودول أخرى وتشكيل مجموعة إرهابية في الخارج".
وقال منير أديب، الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولى، إن وضع حركة "رشاد" الإخوانية على قوائم الإرهاب في الجزائر هو جزء من توجه عربى لمواجهة جماعات الإسلام السياسى وتنظيمات العنف والتطرف، مضيفًا، أن مصر تقود المنطقة العربية لمواجهة كل التنظيمات المتطرفة ذات الامتدادات الدولية والضالعة في استخدام العنف أو التحريض عليه.
ولفت أديب، إلى أن الجزائر عانت من الإرهاب أكثر من 10 سنوات فيما عرف بالعشرية السوداء منذ العام 1992 وما بعد، نظرًا لتمدد التنظيمات المتطرفة والتى كان في مقدمتها جبهة الإنقاذ وحركة الإخوان، ونجحت الدولة بعد هذه الفترة في بسط سيطرتها وسلطتها وتفكيك هذه التنظيمات على مستوى بنية التنظيم وعلى مستوى الأفكار.
وحول دلالة هذه الخطوة رغم وجود هذه الحركة منذ 14 عامًا، قال أديب، إن الجزائر من أهم الدول التى تحمل رؤية إستراتيجية في مواجهة التنظيمات المتطرفة، ولذلك اختارت الوقت المناسب لوضعها على قوائم الإرهاب، ولكن هذه الخطوة سبقها تفكيك الحركة في الداخل الجزائرى، خاصة وأنها نشأت خارج الجزائر، وتفكيك أفكارها أيضًا، وهنا أصبح وضع الحركة على قوائم الإرهاب أمرًا مفيدًا في القضاء عليها تمامًا.
وأكد الباحث في شئون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولى، أن هذه الحركة تُعد الوريث الشرعي لجبهة الإنقاذ وكانت تلقى دعمًا وتأييدًا لحركة الإخوان داخل وخارج الجزائر، وبالتالى مواجهتها احتاج مواجهة كل الحواضن التى كانت تدعمها في البدء وقطع خطوط الإمداد عنها، خاصة وأن أجهزة الاستخبارات الجزائرية نجحت في التقاط اجتماعات تمت بالخارج مع أجهزة استخبارات دول أجنبية كانت تدعم توجه مسلح للحركة في الداخل.