الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

عجائب وأساطير.. إسلام ملك من ملوك الهند

الأديب الراحل شوقى
الأديب الراحل شوقى ضيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل «البوابة نيوز» تقديم القصص والنوادر التى رواها الأديب الراحل شوقى ضيف في كتابه «عجائب وأساطير» وهى من القصص التى دونها العرب في العصور الوسطى بغرض اللهو والتسلية وإلى الحكاية الثانية والعشرين.
كتب «مهروك بن رائق» أحد ملوك الهند وملكه بين قشمير الأعلى والأسفل إلى صاحب مدينة المنصورة بالهند سنة مائتين وسبعين يسأله أن يفسر له شريعة الإسلام بالهندية فأحضر صاحب المنصورة رجلا عربيا حسن الفهم شاعرا كان قد أقام ببلاد الهند وعرف لغاتهم على اختلافها فعرفه ما سأله الملك فكتب قصيدة يمدحه فيها ويعرفه ما سأل عنه فلما قُرئت عليه استحسنها وكتب إلى حاكم المنصورة يسأله حمل صاحب القصيدة إليه فأرسله له فأقام عنده ثلاث سنوات ثم رجع فسأله حاكم المنصورة عن أمر هذا الملك وهل أسلم؟ فشرح له أخباره وقال: «إنه تركه وقد أسلم قلبه ولسانه ولكنه كتم إسلامه مخافة ذهاب ملكه».
وكان فيما حكاه عنه أن الملك سأله أن يفسر له القرآن بالهندية فانتهى من التفسير إلى سورة يس وفسر له قوله: «قل من يحيى العظام وهى رميم، قل يحييها الذى أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عظيم» وكان جالسا على سرير من الذهب مرصع الجوهر والدر، فقال له: أعد عليَ فأعاد عليه تفسيره فنزل عن سريره ومشى على الأرض وكان قد رشها بالماء وهى ندية فوضع خده عليها وبكى ثم قال: «هذا هو الرب المعبود والأول القديم الذى لا يشبهه أحد وبنى بيتا لنفسه وأظهر أنه يخلو فيه لمهمة فكان يصلى فيه سرا حتى لا يطلع على ذلك إنسان ووهب له ثلاثمائة أوقية من الذهب».