تصدر قريبًا عن دار المسك للنشر والتوزيع، رواية "مكالمة منتصف الليل"، للكاتبة حنان المحلاوي، والتي تشارك ضمن إصدارات الدار في الدورة المقبلة من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
يقول الناشر في تقديمه للرواية: "مكالمة منتصف الليل. تلك الليلة التى طال ظلامها وأبت الأحداث الدامية فيها إلا أن تسدل أستارها على هذا الفجر البازغ في الأفق لم تمنحه الفرصة لإشراقة يوم جديد إلا وقد كتبت هى أولا وبأياديها الملطخة بالدماء نهاية يوم آخر سبقه.
هذا اليوم الذى بدأت أحداثه بمكالمة هاتفية مجهولة وردت إلى تلك الطبيبة التى لطالما مدت أياديها بالخير لتصنع من اليأس أملا ومن الموت حياة....فلم يشفع لها حب ولم يغفر لها نقاء وما مرت به بطلتنا مع بقية اشخاص الرواية قد تخفى الحياة حقيقة البعض وتكشفها المواقف والتجربه.
وتابع: أحداث قصتنا جعلتنا نتعلم إلى أى مدى قد صار حال البعض فلم يفرق بين خير وشر ولا بين قريب وغريب بل جعلتنا قد نفقد الثقة حتى في أنفسنا وإن كان لبعض الوقت من هول ما قد نتعرض له ونصل رغما عنا إلى نهاية لم نكن يوما نتخيلها أو نرغب فيها على الإطلاق... فما كان الجمال إلا شكلا لا يعكس أبدا جوهر الإنسان حيث قيمة المرء تقاس بعمله وبروحه التى تنشر بين البشرية المحبة والسلام... فكم من وجوه وشاحها كالليل وقوب أصحابها كالقمر في ليلة التمام.. وكم أيضا من وجوه وشاحها كالقمر وقلوب أصحابها كالليل الدامس في صحراء قاحله".
وأضاف أن قصتنا وإن شابها الغموض لكنها أيضا لمست واقعا ومست جرحا كنا يوما نظنه بأنه إلتأم ويا عجبا من أرواح ساكنة أرغمتها الظروف فأصبحت كالريح المرسلة والبركان الغاضب ما مرت بشئ إلا وأخذته في طريقها إلى المجهول...بطلة قصتنا تحملت فوق طاقتها ما تخر له الجبال هدًا وعاشت تصارع وتواجه كل ما يحاك بها.. وبين أروقة الأحداث فقدت ضالتها حينا وأدركتها أحيانا أخرى... تُرى من تلك المجهولة صاحبة المكالمة الهاتفية وماذا حدث لها لتتصل في هذا الوقت وكيف وقع اختيارها على الطبيبة لتتحدث إليها وتستغيث بها دون غيرها؟!!!
فهل ينسدل الستار عن تلك الليلة الدامية".
وتنكشف الحقائق والأسرار وتُفتضح الأدوار أم أنها مكالمة هاتفية بدأت مع دقات منتصف الليل وقد كُتب عليها أن تستمر حيث لامنتهى.. هذا ما تدور فيه أحداث قصتنا".
