الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عضو بمركز الأزهر يوضح كيفية فعل الخيرات في شهر الصوم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أحمد ربيع حسان، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ما إن يحل علينا شهر الصيام بنسائمه ونفحاته إلا والبهجة تملأ أرجاء المجتمع الإسلامي فتشيع فيه روحانيات عاطرة تعود معها النفوس إلى صفائها الفطري فتقدم على خصال الخير وتبادر إلى فعل القربات بكل همة وعزيمة ونشاط، فتتهيأ فيه النفوس إلى التزود بزاد الخير والتخلق بأخلاق الهُدى التي جاء بها الإسلام الحنيف، ويتنافس المسلمون في فعل الخيرات باختلاف أنواعها ما بين إطعام للطعام وصلة للأرحام وإقامة لصلاة التراويح والتهجد وقراءة للقرآن الكريم، حتى إن المجتمع ليعيش تجربة رائعة على مدار أيام شهر الصيام، وهو ما يدعو الناس إلى ترقُّب قدومه وحلول أيامه ولياليه المباركة.
وتابع في مقالته بعنوان "فعل الخيرات في شهر الصوم": قد كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يحتفي بقدوم هذا الشهر، حرصًا منه -صلوات الله وسلامه عليه- على إحياء هذا الشعور الإيماني في نفوس الصحابة الكرام- رضوان الله عليهم- عن سلمان الفارسي -رضي الله عنه- قال: ((خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في آخر يوم من شعبان، فقال: أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهرٍ، جعل الله - تعالى - صيامه فريضةً وقيام ليله تطوعًا من تقرب فيه بخصلةٍ من خصال الخير كان كمن أدى فريضةً فيما سواه ومن أدى فيه فريضةً كان كمن أدي سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد في رزق المؤمن فيه، ومن فطر صائمًا كان له مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء، قلنا: يا رسول الله ليس كلنا يجد من يفطر الصائم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائمًا على مذقة لبنٍ أو تمرة أو شربة ماءٍ، ومن سقى صائمًا سقاه الله من حوضه شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، ومن خفف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى لكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى لكم عنهما فتسألون الله تعالى الجنة، وتعوذون به من النار "الترغيب والترهيب أبو القاسم الأصبهاني، فصل في فضل رمضان وصيام رمضان".
وبين أنه من جليل الأعمال التي يحرص عليها الصائم التصدق في جهات الخير والإنفاق على ذوي الحاجة من المرضى والفقراء والمعوزين، وإذا كانت الصدقة من أفضل الأعمال وأعظمها عند الله - تعالى - فلا شكَّ أن الصدقة في رمضان يعظم فضلها ويكثر خيرها وبركتها التي تعود على المتصدق وأهله، فمَن فطَّر فيه صائمًا كان له مثل أجره، فعن زيد بن خالد الجهني قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا" .حديث حسن صحيح.
وأشار إلى أن الخائب الخاسر من يُفَوِّت على نفسه فرص الخير ونفحات الدهر من غير أن يتعرض لها وينال بركتها؛ فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة " (أخرجه الترمذي - كتاب الصوم باب ما جاء في فصل شهر رمضان)
ومن أفضل خصال الخير التي يحرص عليها المسلم قال: قراءة القرآن في شهر القرآن، عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: ربِّ إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فيشفعان" هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه ".