الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

دماء على القضبان .. وشماتة الخرفان!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عاشت مصر أوقاتا عصيبة خلال الأيام السابقة بدأت بتعطل حركة الملاحة في قناة السويس وحادث تصادم قطاري سوهاج وبعد الحادث بساعات سقطت عمارة جسر السويس .
وبينما كانت دماء إخوتنا وأهالينا ما زالت ساخنة.. تغرق قضبان قطار الموت.. وحالة الحزن تسكن القلوب وعشرات البيوت فقدت فلذات أكبادها. كانت أبواق جماعة حقيرة معدومي الإنسانية يظهرون شماتة مخزية بألسنة ملوثة وقلوب خبيثة.... هذا ليس بجديد عليهم فقد غرقوا في مستنقع الدم والخيانة. 
عاشت مصر محن وآلام وهي تحارب عدو مدعوم بسخاء يتوهم أنه قادر علي زعزعة هذا البلد العظيم.. هيهأت.. شاهدنا المئات يتسابقون للتبرع بالدم في مشهد يظهر بقوة معدن الشعب المصري ولم يقتصر الأمر علي أبناء سوهاج، بل اندفع الكثير من محافظات قريبة للمساعدة في عمليات الإنقاذ ومنازل السوهاجية تفتح أبوابها أمام الجميع ، وموائد الطعام تنهال علي الناجين من الحادث ومطاعم قامت بإعداد وجبات للأطفال والسيدات، ومستشفيات ومراكز طبية خاصة تفتح أبوابها للعلاج مجانا.. إنه الصعيد جذور مصر وشعبها الصلب لا تكسره أزمات، بل يصنع من التضامن ملحمة يشهد لها كل من عاشرهم واقترب منهم في السراء والضراء؛ على النقيض بدأت ماكينة الخرفان في التحريض الممزوج بشماتة وخلط ومحاولات هدم جربوها عشرات المرات وفشلوا... ماكينتهم تنتج قماش ردئ لا نفع منه ولا ستر.. ممزق.. يكشف عوراتهم في ميدان المعركة... صاروا عرايا مفضوحين !! دماء أبناؤنا غالية.. أرواحهم الطاهرة.. تصلي من أجل وطن. 
أبواب الجحيم لن تقوى على هزيمتنا ونباح كلاب النار يرتد صداه إلي وجوههم المسودة... مصر قوية.
القيادة السياسية كانت علي مستوي الحدث وتفاعلت مع الشعب بسرعة وثبات ومحامي الشعب كعادته يحقق بشفافية خلال ساعات قليلة وأصدر بيان واضح وكاشف.. واعتذار واضح من وزير النقل كامل الوزير يعترف بحجم الكارثة.. بقيت معركة الإعلام المصري والذي لم يعد يقتصر علي الصحف 
القومية والمستقلة، بل صنعت الميديا إعلاما خاصا يجب أن نتناوله بحذر لاستغلال خرفان أردوغان لكل حادث لترويج أكاذيبهم وصناعة حالة إحباط ويأس وبالطبع ما سبق من سطور ليس تهوينا من حجم الفجيعة ولكن علينا أن نتكاتف لنصل إلى رؤية، لأن مصر ليست في حاجة إلى أبواق تبرر وتهون من حجم المشاكل، بل إلي قادة رأي وهي بالطبع في غنى تام عن معارضين أغبياء سخروا أنفسهم للتشكيك والتضليل.
حفظ الله مصر وشعبها من كل شر.