الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"لوموند": أردوغان مصمم على شن هجوم شامل ضد أكراد العراق

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد تقرير نشرته صحيفة ”لوموند“ الفرنسية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يبدو أكثر تصميماً من أي وقت مضى على ضرب المقاتلين الأكراد لحزب العمال الكردستاني في العراق.
وقال التقرير ”من الواضح أن الرئيس أردوغان يميل إلى الذهاب والضرب حتى العراق في التسلسل الهرمي العسكري والقواعد العملياتية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني، حيث أطلق الشهر الماضي المرحلة الثانية من عملية ”مخالب النمر“ في الأراضي العراقية، وهي المرحلة الأولى من التدخل البري الذي أسفر بالفعل عن مقتل ثلاثة جنود عراقيين في أغسطس 2020″.
ووفق التقرير ”تؤدي هذه المشاركة الجديدة من أنقرة إلى استقطاب المشهد المحلي والإقليمي وتنذر بأسوأ ما يمكن إذا تابع الرئيس التركي تهديداته بالتصعيد العسكري“.
وذكّر التقرير بأن حزب العمال الكردستاني بدأ حرب العصابات ضد تركيا في أقصى شمال شرق العراق في سلسلة جبال قنديل على الحدود الإيرانية، كما أن لديه في الأراضي العراقية وعلى طول الحدود التركية سلسلة من المؤسسات التي تسمح له بالتنسيق مع المناطق السورية التي يسيطر عليها الفرع المحلي للحزب في إطار قوات الديمقراطيين السوريين (قسد)“.
وكان حزب العمال الكردستاني في طليعة القتال في سوريا ضد داعش وأيضا في كتلة سنجار العراقية حيث تمكن عناصره من إنقاذ وحماية الناجين الإيزيديين من هجمات التنظيم الإرهابي، وأثار هذا النشاط استياء الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي كان مسئولا عن الحكم الذاتي الكردي في شمال العراق من أربيل، لذلك يعتمد على التدخلات التركية لتحييد خصومه الأكراد من حزب العمال الكردستاني“.
وقال التقرير إنه ”في هذا السياق أعاد أردوغان إطلاق عملية ”مخالب النمر“ في 10 فبراير الماضي التي قالت أنقرة إنها قضت على حوالي 50 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وقتل ثلاثة جنود أتراك في المعارك التي تركزت في منطقة جارا الحدودية على بعد 150 كيلومترا شمال غربي أربيل، كما قتل ثلاثة عشر رهينة تركية وجنودا وشرطة وعملاء استخبارات اختطفهم حزب العمال الكردستاني في 2015-2016. واتهمت أنقرة المقاتلين الأكراد بقتلهم، وزعم حزب العمال الكردستاني أنهم لقوا حتفهم في التفجيرات التركية“.
وأثار هذا الفشل الدموي في محاولة الإفراج عن المعتقلين الأتراك جدلاً محتدما في تركيا، حيث استخدم أيضا كمبرر لحملة اعتقالات جديدة في الأوساط الكردية والموالية للأكراد.
أما حزب العمال الكردستاني فيأمل أن يتخلص نهائياً من شبكات حزب العمال الكردستاني التي تقوض سلطته في كردستان العراق، بينما توصلت بغداد وأربيل إلى اتفاق يهدف إلى القضاء على وجود حزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار الصخرية، وفي هذه المنطقة يمكن أن توسع أنقرة عملياتها حتى تحقق أخيرا هدفها المتمثل في إقامة ”حزام أمني“ على حدودها الجنوبية خالٍ من وجود حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية كما هو بالفعل في الأراضي السورية“.