قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "آياتا"، إن السفر الجوي انخفض بشدة خلال يناير الماضي وفقا لأحدث قياس قام به الاتحاد.
وأضاف الاتحاد في بيان اليوم السبت، أنه مقارنة بمستويات السفر في ديسمبر ٢٠٢٠، فقد تراجعت الحركة بنسبة 72٪ في يناير مما كان عليه في شهر ما قبل الأزمة في يناير 2019، وكان الدافع وراء هذه الانتكاسة لشركات الطيران هو تشديد الحكومات لقيود السفر في جميع أنحاء العالم، بعد ظهور متغيرات جائحة فيروس COVID- 19.
وتابع: "والأهم كانت القيود المفروضة على السفر الداخلي في الصين، فكان الانخفاض الحاد في السفر في السوق المحلية الصينية مسؤولًا عن معظم الانخفاض في السفر العالمي في يناير، فيما يتناقض الضعف المستمر في السفر الجوي، بشكل ملحوظ مع التفاؤل الذي يظهر خارج قطاع الطيران في أسعار سوق الأسهم وفي استطلاعات ثقة الأعمال".
وأشار آياتا، إلى أن سوق السفر الجوي قد تدهور أكثر في فبراير، حيث كان السفر في السنة الصينية الجديدة أضعف من المعتاد، وشددت قيود السفر في العديد من البلدان، ومن المحتمل حدوث بعض الانتعاش في مارس، لكن الربع الأول، وربما الربع الثاني، سيكون أضعف مما كان متوقعًا بالنسبة لأعمال المسافرين الجويين، في حين ازدهرت أعمال الشحن الجوي، في تناقض ملحوظ مع الحالة اليائسة لأعمال المسافرين الجويين.
واستعادت الأحجام (التي تقاس بأطنان الشحنات في الكيلومتر) مستويات ما قبل الأزمة في يناير، مع ارتفاع معدل نقل الحركة بنسبة 1.1٪ عن يناير 2019، وحيث لا تزال العائدات مرتفعة بسبب نقص السعة من أسطول طائرات الركاب ذات الجسم العريض، تُحدث عائدات الشحن القوية فرقًا لبعض شركات الطيران وبعض طرق المسافات الطويلة (حيث يمكن أن تعوض الشحنات عالية العائد خسارة ركاب الأعمال ذوي العائدات المرتفعة)، ولكن قبل الأزمة، كانت عائدات البضائع تمثل 12٪ فقط من إجمالي الإيرادات، لذا فإن هذا ليس عملًا كبيرًا بما يكفي لتعويض الخسارة الهائلة والمستمرة لعائدات الركاب.
