الخميس 13 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

علامات استفهام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جرى العرف بعد الثورة على ان يستحضر الاعلام الرأى والرأى المضاد مما زاد علامات الاستفهام واصبح الاعلام "لا إعلام", فيقال ما يقال عن نهر الكونجو وانه الحل الامثل لمشكلة سد النهضة ويأتى عالم آخر ليقول ان مشروع نهر الكونجو اكذوبة كبيرة, فماذا اضاف الى الاعلام من معلومات؟ وعلى اى رأى ارتكن متفائلا او متشائما؟.
وايضا القرارات الحكومية مثل قانون الانتخابات, لم يحدد المشرع هل هى 60 يوم عمل ام شهران ولأن معالى رئيس الجمهورية هو نفسه رئيس المحكمة الدستورية العليا وعين مستشارا للشئون الدستورية فلابد للقانون من ان يكون دستوريا ولا يعطى الفرصة للطعن عليه ولكننا نشاهد فى الاعلام من يقول ان القانون غير دستورى؟.
ايضا تأجيل الدراسة 15 يومًا فى المدارس والجامعات ونحرم الطلاب الجادين الذين يطلبون العلم من 15 يوم دراسة ويبدو الامر كما لو أن الوزارتين التعليم والتعليم العالى وايضا الداخلية لا تستطيع السيطرة على بضعة طلاب مأجورين او بلطجية؟.
وإذا نظرنا الى الاعلام والحملة الظالمة على الشرطة التى تؤدى واجبها بأعلى مراتب الاخلاص ويستشهد رجالها كل يوم امام اعين رجال الاعلام وهذا قمة الاخلاص فى اداء الواجب ولكن الجميع يصر على كلمات جوفاء مثل اين الخطة الامنية ولماذا لا يتم القبض على المأجورين؟.
وقمة علامات الاستفهام على بحث مسببات حادث جبل سانت كاترين واستخدامه فى لوم الجيش وكأن الجيش المصرى مسئول عن الحالة الجوية والعواصف الثلجية وعلى الاختيار السيئ للمرشد وعدم ابلاغ اى من الجهات المعنية بالنية للقيام بالرحلة.. وترك شركة السياحة ومسئوليتها وترك المرشد الذى ترك الجميع ونزل وعدم مسائلة السيد المحافظ الذى ابلغ بالحادث وانتظر 24 ساعة فى اقوال وفى اقوال اخرى تحركت قوات الانقاذ فور الابلاغ كما نسمع دائما؟.
هل نلوم الاخوان المحظورة على استغلال هذا الحادث للنيل من الجيش المصرى العظيم الذى لا ناقة له فى الحادث ولا جمل وهل لا يعى الاعلام انه يساند المحظورة عندما يتحرك الجيش المصرى باللوم؟.
واليوم وعلى مسئولية مدير مرور القاهرة اللواء حسن البرديسى تصريح "إذابة جلطات المرور خلال ايام"، هل خلال ايام تعنى ثلاثة ايام مثلا ام 365 يوما من الايام؟.
هل الوعود الحالية كما الوعود فى المرحلة السابقة او الاسبق؟، خاصة وعود د.محمد مرسى بحل جميع الازمات فى 100 يوم حسب برنامجه الانتخابى ووعده امام الكاميرات وبعد المائة يوم قال لنا انه حل جميع الازمات بنسب تتراوح بين 80 و 90% وكان خلفه اكوام الزرالة والاختناقات المرورية وازمة البوتاجاز والتى اشاد ان الوزير الهمام يعتلى سيارات النقل ليوزع الانابيب بنفسه، وقد تساءل احد الخبثاء هل طلب من احد العمال المسئولين عن التوزيع ان يذهب الى مكتبه ويدير الوزارة بدلا منه؟.
مازال المتنبى اصدق من وصف الحال فى مصر ببيت الشعر الذى يقول:
كم فيك يامصر من المضحكات
ولكنه ضحك كالبكاء
ولكننا مازلنا نصر على الامل ويقيننا بالله وبأنه الحافظ على هذه البلد المقدسة يقينا من علامات الاستفهام التى تنغص علينا حياتنا, وعلى رأى المسرحية "افتح الشباك ولا اقفل الشباك".