السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

تحقيقات النيابة تكشف سر مقتل ربة منزل على يد «ضرتها» بأطفيح

نيابة - أرشيفية
نيابة - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تفكر" أم الخير.م"، الممرضة صاحبة الثلاثين عاما، والمتهمة بحرق جثة ضرتها، في مصير أبنائها ولا ما سيلحق بهم من عار يطارهم، فكل ما كان يشغل بالها الانتقام من ضرتها وقتلها خاصة بعدما كانت الأخيرة السبب في تغير حياة المتهمة؛ تفاصيل كثيرة حول الواقعة كشفتها المتهمة خلال التحقيقات التي أجراها محمد رأفت مدير نيابة الصف وسكرتير أحمد وحيد روق.
"كانت حياتي كويسة بس ربنا يسامح أهل زوجي حرضوه على وجوزوه واحدة غيري".. تلك الكلمات خرجت على لسان المتهمة التي وقفت باكية تروي أحداث ما عاشته، مؤكدة أنها تزوجت منذ 10 أعوام من شاب يدعى "خالد.س" وانجبوا 3 أطفال وعاشوا سويا داخل منزلهم بمنطقة أطفيح كانت حياته تسير بشكل طبيعي، حتى بدأت الخلافات تظهر بينهما لكون زوجها يتعامل معها بطريقة سيئة، الأمر الذي جعلها تترك المنزل وتغادره.
وأضافت المتهمة خلال التحقيقات: ومع مرور الوقت حاول زوجها إعادتها للمنزل ولكنها رفضت، وطلبت منه أن يكتب لها نصف المنزل الذي يقيموا فيه بيع وشراء حتى تضمن حقها، وقد أخبر الزوج أشقائه بطلباتها فحرضوه على عدم فعل ذلك قائلين: سيبك منها وخليها عند أهلها واتجوز عليها، وبالفعل أحضروا له عروسة بنت خفير تدعى "هدي. ش" تبلغ من العمر 28 عاما، وتزوجها وأقام معها في منزله، وعندما علمت بما فعله زوجها قررت أن تعود له من أجل أبنائها.
وأوضحت المتهمة أنه عادت بالفعل لزوجها ومكثت معه هو وزوجته الثانية في نفس المنزل ومن هنا بدأت الخلافات تظهر بينها وبين الزوجة الثانية، لأن زوجها بدأ يفضل زوجته الثانية "المجني عليها"، خاصة بعدما انجبت له طفل صغير فبدأت تشعر بالغيرة.
وتابعت: يوم الواقعة حدثت مشاهدة كلامية بين الزوجتين حثت طلبت الأولى من ضرتها "المجني عليها" أن تطعم الطيور ولكنها رفضت قائلة لها: أكليهم إنتي أن مش خدامة إني إلى موجودة هنا عشان تخدمينا" شعرت المتهمة بالضيق، واشتكت لزوجها ولكنه لم ينصفها مما جعلها تفكر في الانتقام من ضرتها "الزوجة الثانية".
واكملت المتهمة مؤكدة أنها يوم الواقعة طلبت من طفل صغير أن يشتري لها لتر بنزين وخبأته بالمنزل، واستغل غياب زوجها وذهابه للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة ودخلت على ضرتها في ساعات متأخرة من الفجر "الساعة 4" وبحوزتها قطعة حديد وقامت بضربها على رأسها حتى افقدتها الوعي، وبعد ذلك سكبت البنزين على جسدها وعلى الأثاث الموجود داخل الحجرة وقمت وأخذت طفل المجني عليها الصغير، وكذلك مشعل الغاز "أسطوانة غاز صغيرة" أخرجتهم خارج الغرفة، واشعلت فيها النيران ومن ثم اغلقتها.
وبعد مرور وقت وعندما تأكد من وفاة المجني عليها وتفحمها قامت بقطع كابل الكهرباء واستنجدت بالجيران، موكدة لهم وجود حريق داخل الشقة وتم إبلاغ الشرطة التي حضرت على الفور، وبإجراء المعاينة تم العثور على جثة المجني عليها في حالة تفحم ووجود قطع في كابل كهرباء مما جعل الأمر يبدوا وفاة طبيعية.
وقد تم تحرير محضر على اعتبار أن الحادث نتيجة ماس كهربائي، وخلال مراجعة المحضر من قبل وكيل النيابة لاحظ وجود عدة أدلة تشير إلى أن وفاة بها شبهة جنائية، تتثمل في كيفية خروج رضيع المجني عليها من غرفتها قبل الحادث، بالإضافة إلى خروج مشغل الغاز الصغير الخاص بالمجني عليها، ليس هذا فقط بل لاحظ أنه من الصعب حدوث ماس كهربائي داخل الشقة لأنه تم بناؤها حديثا، وبناء على ذلك تم استدعاء الزوجة الاولي لسؤالها حول طبيعة الحادث لأنها كانت متواجدة في ذلك التوقيت.
وخلال مواجهتها وسؤالها عن الحادث ظهور عليها علامات القلق والخوف، مما جعلها مصدر شك، وبالضغط عليها تبين أنها وراء ارتكاب الحادث انتقاما من ضرتها، وقطعت كابل الكهرباء حتى تبعد الشبهة الجنائية عنها، وفور الانتهاء من التحقيقات أمرت النيابة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد توجيه لها تهمة القتل العمد.
كان بلاغ قد ورد لضباط الحماية المدنية، يفيد بنشوب حريق في شقة سكنيه بمنطقة أطفيح، على الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء وتمكنوا من محاصرة النيران والسيطرة على الحريق، وتبين أن الحريق نشب في غرفة نوم، أسفر عن مصرع ربة ربه وتفحم جثتها.
وبإجراء التحريات تبين أن المتوفاة تسكن في الشقة مع زوجها وزوجته الأولي ولديها طفل رضيع، وتبين أن ضرتها قامت بضربها بقطعة حديد على رأسها أثناء نومها واشعلت النيران في الغرفة وقطعت كابل الكهرباء حتى تبعد الشبهة عنها واستنجدت بالجيران واخبرتهم بوجود حريق بسبب ماس كهرباء، ولكن تم كشف أمرها والقبض عليها، وبمواجهته اعترفت بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.