لفظت عروس أنفاسها الأخيرة داخل مستشفى ههيا للحروق متأثرة بإصابتها بحروق متعددة بجميع أنحاء الجسد وصلت إلى 80 %.
وكان اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من اللواء عمرو رءوف مدير المباحث الجنائية يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة الحسينية بإشارة من مستشفى ههيا للحروق بوصول" نرمين م ع إ"، 22 سنة، ربة منزل، مقيمة بندر الحسينية مصابة بحروق بجميع أنحاء الجسد بنسبة 80% واتهم والدها زوجها "محمد م ع إ ف"، عامل، ووالده بالتسبب في إصابتها وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 144 لسنة 2021.
وقررت نيابة الحسينية بإشراف المستشار حلمي عطالله المحامي العام لنيابات شمال الشرقية طلب تحريات المباحث حول الواقعة وضبط الزوج ووالده المشكو في حقهما.
كما قررت النيابة العامة انتداب الطب الشرعى لمعاينة الجثة وتشريحها لبيان سبب الوفاة.
ومن جانبها قالت والدة عروس الشرقية المحترقه بنتي نرمين أطيب أولادى وهي متزوجة حديثا من شاب مقيم بمدينة الحسينية وكانت تتحمل زوجها ووالده وسوء معاملتهما عشان تعيش وشقيقها الكبير كان غاضبًا منها بسبب تحملها لإساءة زوجها، وتحملت كل شيء وكانت تحلم بأن يرزقها الله بأطفال وتكوين عائلة لكن إرادة الله فوق كل شيئ.
وأضافت: ابنتي كانت تجهز وجبة الإفطار لزوجها ووالده لعدم وجود نساء بالمنزل وقام والد زوجها بطرد زوجته وبعد وضع الإفطار أمامهما وضعت الشاى على النار وقالت لزوجها "خد بالك من الشاى يا محمد" وتوجهت إلى حظيرة المواشى لوضع الطعام للمواشى، وأثناء ذلك فوجئت بزوجها يتعدى عليها بالسب بألفاظ خادشة داخل الحظيرة بسبب تأخرها في إحضار الشاى فحاولت الإستغاثة بحماها، وقالت له "انجدنى حسبى الله ونعم الوكيل ابنك هيموتنى قال له اقتلها ياولا" وقاما سويا بالتعدى عليها وإشعال النيران بها وبعد خروجها للشارع تستغيث حاولا سويا إيهام الجيران أنها من قامت بإشعال النيران في نفسها".
وتابعت والدة المجني عليها: "بنتى كانت عروسة ونفسها تفرح وتعيش حياتها وتنجب أطفال لكن زوجها ووالده تعديا عليها ومن طيبة بنتي وحبها لزوجها لم تتهمه في البداية لخداعه لها أثناء نقلها للمستشفى وتهديدها بالطلاق في حالة الزج باسمه ووالده بمحضر الشرطة فخشيت من الطلاق وخاصة من عادات الريف في حالة طلاق المرأة تعانى نفسيا من المعاملة والنظر لها أنها مطلقة".
