الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مصادر بالآثار: تمثال الإسماعيلية الذي تم ضبطه أثري

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدمت لجنة من وزارة الآثار التي تم انتدابها لفحص التمثال الذي تم ضبطه بحوزة شخص في الإسماعيلية لبيان أثريته من عدمه وكتابة تقرير كامل حول التمثال، حيث أكدت المصادر أن التمثال الذي تم ضبطه بمركز أبوصوير بالإسماعيلية أثري.
وكانت قد ضبطت وحدة مباحث أبو صوير برئاسة الرائد أحمد جمال تمثال أثري بمنطقة زراعية بدائرة المركز قبل نحو أسبوع تقريبًا.
وتلقى اللواء جمال الغزالي مدير أمن الإسماعيلية، إخطارا من العميد خالد حبيب رئيس مباحث المديرية يفيد وجود معلومات حول قيام أحد الأشخاص بمحاولة بيع ضخم يشتبه في أثريته.
وبتكثيف التحريات حول المتهم تبين أن التمثال تم استخراجه من منطقة أثرية في الشرقية منذ فترة طويلة ونقله إلى الإسماعيلية ودفنه في منطقة الزراعية.
ورصد ضباط وحدة مباحث مركز أبوصوير قيام المتهم بالتواصل مع أحد الأشخاص بمحاولة تسهيل بيع التمثال لآخرين بعد محاولات إخفائه لفترة طويلة.
ونجحت حملة موسعة بإشراف العقيد محمد فيصل رئيس فرع غرب ومشاركة النقباء أشرف الصوالحي وعبد الرحمن مسلم وأحمد طلبة وأحمد رضا من القبض على المتهم.
وبتضييق الخناق عليه ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بمحاولته بيع التمثال واصطحب ضباط البحث الجنائى لمكان إخفائه.
واكتشف الضباط أن التمثال ضخم يصل وزنه إلى طن و700 كيلو، فيما تحفظت الشرطة عليه وأخطرت النيابة العامة لتولي التحقيقات.
وتشتهر مدينة أبوصوير بوجود العديد من المناطق الأثرية وخاصة تل المسخوطة على بعد 2 كيلو من المدينة.
واشتهرت المدينة بوجود الآثار بها خاصة مع اكتشاف مقابر فرعونية شرق وغرب ترعة الإسماعيلية بمدينة أبوصوير، فيما توصلت بعثات استكشافية إلى العديد من المقابر خلال عمليات البحث.
وبحسب خبراء الآثار فإنه تم العثور بعض المقتنيات في منطقة تل المسخوطة في أبوصوير من عصر الهكسوس إضافة إلى مقتنيات من العصر اليوناني والعصر الروماني.
وقال محمد عبد المقصود، باحث أثري والمشرف على الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، إنه تم اكتشاف مقبرة على عمق 4 أمتار تحت الأرض في منطقة «تل المسخوطة»، التابعة لمركز أبوصوير، في عام 2010.
وأضاف أن بعثة أثرية عثرت في المقبرة على جزء من لوحة من الحجر الجيري، منقوش عليها بالحفر الغائر باللغة المصرية القديمة اسم «أفاريس» - «حت وعرت»، التي كانت عاصمة «الهكسوس» أثناء احتلال أجزاء من شرق مصر، إضافة إلى تمثال لـ«الإله ست»، أمام ملك آخر، لم يعرف اسمه، من ملوك الأسرة التاسعة عشرة.
وقال عبد المقصود إن المقبرة تُعد الأولى من نوعها في الوجه البحري، من عصر «الرعامسة»، وتتميز مقتنياتها بدرجة عالية من الإتقان في النقوش والمناظر الفنية والإبداع الفني، المعروف في ذلك العصر.
وأضاف أن المقبرة كانت مبنية من الطوب اللبن، وعلى عمق 4 أمتار تحت سطح الأرض، مشيرًاَ إلى أنه تم العثور، في نفس المنطقة، على 35 مقبرة من العصر الروماني، في طبقة أحدث من الطبقة التي عثر فيها على المقبرة الفرعونية المكتشفة.
وأوضح أن منطقة «تل المسخوطة» كانت تضم مخازن لتموين وإمداد الجيوش المصرية التي تؤمن الحدود الشرقية للبلاد، أو أثناء توجهها إلى بلاد الشام.