الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الجارديان: العمال الآسيويون فى قطر يعملون فى ظروف أشبه بالعبودية

العمال الآسيويون
العمال الآسيويون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نشرت صحيفة "الجارديان" تقريرا عن أوضاع العمالة الآسيوية فى قطر، وقالت إن الخادمات والعمال الأجانب فى هذا البلد الخليجى الصغير يتعرضون لظروف أشبه بالعبودية، ولفتت أن الكشف عن سوء معاملة الخادمات وعمال النظافة يضاف إلى مشهد انتهاك حقوق العمال الواسع فى البلد الذى من المقرر أن يستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2022.

وتوضح الصحيفة أن التحقيق الذى أجرته كشف أن الخادمات وعمال النظافة، وغيرهم من العاملين الأجانب فى الأعمال المنزلية يتعرضون لظروف عمل أشبه بالعبودية فى قطر، حيث يشكو الكثيرون من أنهم يحرمون من جوازات سفرهم وأجورهم وأيام الراحة الأسبوعية والإجازات وحرية الانتقال من عمل إلى آخر.

وأشارت إلى أن المئات من الخادمات الفلبينيات قد فررن إلى سفارة بلادهن فى الأشهر الأخيرة لأن أوضاعهن كانت شديدة القسوة. وشكت كثيرات من تعرضهن لاعتداءات جسدية وجنسية وفترات طويلة بدون دفع أجورهن، أو الحصول على هواتف محمولة.

ورأت الصحيفة أن هذا الأمر يزيد المخاوف حول ممارسات العمل فى قطر قبيل تنظيمها لبطولة كأس العالم.. وقالت إنه على الرغم من أن الخادمات لا يرتبطن مباشرة باستعدادات قطر لاستضافة البطولة، إلا أن العمال الآخرين سيلعبون دورا كبيرا فى خدمة الفنادق والملاعب الرياضية والبنى التحتية الأخرى التى ستستضيف هذا الحدث.

وكشف تحقيق الجارديان أن مكتب الإشراف على العمالة الفلبينية فى الخارج قد أوى أكثر من 600 خادمة هاربة فى الأشهر الستة الأولى من عام 2013 وحده، وأن بعض العمال يقولون إنهم لم يحصلوا على أجورهم لأشهر، وأن الخادمات فى المنازل لا يحصلن على أيام راحة، وأن بعض العقود والمواصفات الوظيفية يتم تغييرها بمجرد وصول العمال إلى قطر، وأن النساء اللاتى يبلغن عن تعرضهن لاعتداءات جنسية قد يتعرضن لاتهامات بإقامة علاقة غير مشروعة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب قواعد الأمم المتحدة، فإن عدم دفع الأجور ومصادرة الوثائق، وعدم قدرة العمال على ترك أرباب العمل يمثل نوعا من السخرة.. ووفقا لمنظمة العمل الدولية، فإن العمل القسرى هو جميع الأعمال التى تفرض عنوة على شخص تحت التهديد بأى عقاب، والتى لم يختارها الشخص المعنى بإرادته.

وقالت الجارديان إن عبودية الزمن الحديث يعانى منها ما يقرب من 21 مليون شخص فى جميع أنحاء العالم.. وتضيف أنها عندما زارت الدوحة فى يناير الماضى، كانت 35 على الأقل من الخادمات الهاربات قد لجأن إلى مكتب العمل الفلبينى فى العاصمة القطرية والذى يقدم الدعم لحوالى 200 ألف فلبينى فى قطر.

وقال مسئول المكتب إن أغلب الشكاوى كانت من عدم الحصول على أجورهم وعدم كفاية الطعام والإرهاق وسوء المعاملة، وقال بعضهم إنهم تعرضوا لاعتداء لفظى وجسدى من قبل جنسيات أخرى.

وقال ثمانية عمال فلبينيين التقت بهم الصحيفة إنهم لم يحصلوا على راوتبهم لمدة ستة أشهر، وإنهم أحيانا حرموا من الطعام بينما قاموا بأداء أعمال النظافة لفترات طويلة، وتمت مصادرة جوازات السفر الخاصة بهم.