السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فاطمة رشدي.. غادة الكاميليا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسست الفنانة فاطمة رشدي، التي تحل ذكرى وفاتها اليوم السبت، فرقتها المسرحية في 1927، لتحمل اسمها "فاطمة رشدي"، حيث بدأت مشوارها الفني في التاسعة من العمر، من خلال عملها بفرقة أمين وسليم عطا الله، فكانت تؤدي الأدوار الغنائية الثانوية، حتى انضمت بعد ذلك إلى فرقة "فوزي الجزايرلي" المسرحية، في حين شاهدها الموسيقار السيد درويش، الذي تحمس لها وبدأ الحظ حليفها ويبتسم لها، ودعا لها دروش للحضور إلى العمل بفرقة الأوبريت التي قام بتكوينها، وذلك حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة في كتابه "المسرح المصري.. مائة وخمسون عاما من الإبداع".
شهد نجيب الريحاني، بنبوغ فاطمة رشدي المبكر حين انضمامها إلى فرقته مع شقيقتيها وهي لم تتجاوز الثانية عشر عاما، شاركت بتأدية منولوجات الأغاني الخفيفة في كازينو "البوسفور" في تلك الفترة.
شاركها زوجها الفنان عزيز عيد تحمل مسئولية الإدارة الفنية للفرقة في ذلك الوقت، وقد انضم لأعضاء هذه الفرقة بعض أعضاء فرقة "رمسيس" الذي أسسها الفنان يوسف وهبي، واللذين لم يسافروا مع الفرقة في رحلتها إلى تونس، وعلى رأس هؤلاء الأعضاء الفنانين: "حسين رياض، استيفان روستي، منسي فهمي، على رشدي، إليس نصر، فيوليت صيداوي، وغيرهم، كما انضم لها أيضا الكثير من هواة المسرح.
قدمت الفرقة أولى عروضها المسرحية بعنوان "الحب" للمؤلفة سارة برنار، وترجمة حبيب جاماتي، أتبعها مجموعة من المسرحيات في ذلك الموسم وهي: "روكامبول" ترجمة أحمد جلال، "كن الزيزفون" ترجمة عزيز عيد، "تيدورا" ترجمة حبيب جاماتي، "النسر الصغير"، "لوكاندة الأنس"، واستمرت الفرقة في تقديم مواسمها المسرحية المنتظمة، وذلك بفضل جهود ودعم أحد الأثرياء وهو "المسيو إيلي" حتى 1934، حينما اضطرت "رشدي" إلى حل فرقتها نتيجة للكساد الاقتصادي والخسائر المادية التي لاحقت الفرقة وكذلك الفرق المسرحية الأخري في ذلك الوقت، ثم انضمت إلى الفرقة القومية في 1935، حتى استقالت منها واتخذت قرار بتكوين فرقتها مرة أخرى في 1936بمعاونة عزيز عيد وأحيت عدة مواسم مسرحية وكان آخرها في 1945.
قدمت الفرقة ما يقرب من مائتي عمل مسرحي مؤلف ومترجم من بينها: "الوطن، محمد الفاتح، مجنون ليلي، البعث، على بك الكبير، أميرة الأندلس، الحب الحرام، بلقيس، حواء، نابليون، غادة الكاميليا، هاملت" وغيرها، كما قدمت الفرقة أيضا نصوصا مترجمة لكبار كتاب المسرح العالمي من بينهم: "وليم شكسبير، فيكتور هوجو، جورج فيدو، تولستوي"، وغيرهم، ومن بين الكتاب المصريين أيضا "أحمد شوقي، عباس علام، بيرم التونسي، خليل مطران" وغيرهم، إلى جانب جولاتها الفنية سواء بأقاليم مصرأو بعض الدول العربية، فتحت أبواب مسرحها للطلاب مجانا بتخفيضات كبيرة حتى لقبت بـ"صديقة الطلبة"، "سارة برنار الشرق".