تلتزم المحميات الطبيعية بالضوابط التي طالبت بها وزارة الصحة بالتجمعات من شروط صحية وذلك لأن بها الهواء الطلق ومساحتها الشاسعة التي تعطي أمانا ومتعة للزائرين، حسبما صرح الدكتور أيمن حمادة، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة.
ودعت وزارة البيئة مجموعة من المدارس لزيارة المحميات الطبيعية لرصدها ومشاهدتها والعمل على تنظيفها بمختلف المحافظات لخلق روح العمل والنشأة والدعم والثقافة بين الطلاب لرفع الروح المعنوية، فضلا عن معرفة ثروات البلاد وذلك بعد أسلوبا جديداً لنشر ثقافة المحميات والحفاظ عليها نظرا لأن مصر تمتلك منظومة حديثة في تطوير المحميات الطبيعية، وتقليل التكدسات من خلال الترفية بتلك المحميات التي تتميز بهوائها النقي والمتعة التي ترفع الروح المعنوية للتخلص من العناء والضغط النفسي التي يتعرض له المواطنون بسبب جائحة كورونا، ولذلك فتحت وزارة البيئة الباب للتنمية بالمحميات الطبيعية واستخدام الموارد بما يناسب طبيعتها البيولوجية ولا يمس الحساسية البيئية لديها.
وأكد أيمن حمادة، رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة، أن وزارة البيئة تحرص على قيام الشباب بعمل تطوعى داخل المحميات، بالاضافة الى أن كافة المشروعات القومية المتعلقة بالبناء والإنشاءات لها آثار على البيئة، لذلك تسعى الحكومة إلى وضع خطة وعمل دراسات مستوفية الاشتراطات والالتزامات وكافة الضوابط والمعاييرالبيئية بتلك المشروعات، ولم ولن تكن عائقا أمام التنمية والمشروعات القومية الكبرى، فضلا عن أن هناك نحو ١٢٠٠ كيلو متر مربع مخصصة لإنتاج أحد أهم وأكبر المشاريع القومية بالبلاد في إنتاج الطاقة بمنطقة خليج السويس، بالإضافة إلى رأس غارب، ولضمان استدامة أي محمية طبيعية لا بد من غلق من ٢٠ إلى ٢٥٪ من مساحتها نهائيا أمام أى استخدامات بشرية.
ويرى الدكتور صالح عزب، أستاذ اقتصاد بيئي، أن طبيعة المحميات الطبيعية لا تختلف عن أي حديقة مفتوحة، ولاتتضمن أي نشاط ضار بالبيئة، مشيرا إلى أن القانون يحميها من إنشاء أي مصانع أو مباني عليها.
ولفت في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إلى أن الهدف من الدعوة إلى زيارة المحميات الطبيعية في ظل أزمة كورونا الحالية، هو السعى نحو جذب السياحة، للمحميات الطبيعية، لاسيما وأنها لاتمثل ضررًا لكونها مكان مفتوح، يلتزم بكافة الإجراءات الاحترازية التي تقرها الدولة المصرية.
وأوضح عزب، أن مصر تمتلك 30 محمية طبيعية موزعين في مختلف محافظات الجمهورية، بمساحة تقدر بنحو 15% من اجمالي مساحة مصر، مضيفًا أن الحكومة سعت إلى الاهتمام بها بعد صدور قانون البيئة عام 1994، خاصة وأنها مصدر للثروات الطبيعية، فتمتلك نباتات طبيعية وأعشاب طبية تستخدم في إنتاج الأدوية وكذلك كائنات حية دقيقة وحيوانات كثير منها مهدد بالانقراض.
وذكر أستاذ الاقتصاد البيئي، أن السياحة البيئة تعطي للزائرين نوع من الرفاهية والاعتدال النفسي للخروج من الازمات المستمرة ومنها أزمة كورونا التي أثرت بشكل سلبي على المواطنين ومنها إعطاء قوة نفسية للأشخاص للقدرة على الاستمرار والتغلب على المرض لأن العامل النفسي هام جداً، فضلا عن مد الإنسان بالاكسجين النقي والمتعة.
واستنكر الدكتور مجدي علام، رئيس اتحاد خبراء البيئة العرب، الدعوات الخاصة بأن تنظيم زيارات إلى المحميات الطبيعية يسهم في زيادة انتشار فيروس كورونا، موضحًا أن الالتزام بالاجراءات الوقائية والحفاظ على التباعد بين الزوار يحمي من الفيروس.
ولفت علام، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن المحميات الطبيعية تأثيرها إيجابي على الزوار في ظل أزمة كورونا الحالية، فالمناظر الطبيعية والهواء النقي عامل لزيادة القوة النفسية ما قد يكون له دور إيجابي على مواجهة الأزمات النفسية والاكتئاب النفسي المرتبط بالفيروس، خاصة وأن مصر تمتلك ثروات طبيعية لا توجد في أي دولة في العالم ما يجعلها على خريطة المقاصد العالمية، وجاذبة للسياحة العالمية.
ولفت رئيس اتحاد خبراء البيئة العرب، إلى أهمية التزام القائمين على الرحلات باشتراطات التعامل مع المخلفات، و الالتزام بالضوابط والاشتراطات الوقائية الصادرة عن وزارة السياحة والآثار.
