لطالما كان الحفاظ على البيئة والموارد المائية من بين الأهداف المهمة التي نحتاج إلى تطبيقها في ظل التحديات الراهنة المتمثلة في نقص حصص المياه للفرد بحسب آخر الإحصائيات الرسمية وهو الأمر الذي جعل وزارة البيئة تطلق مؤخرا مبادرة للحفاظ على المياه وتحت شعار أنتي البداية.
وتهدف المبادرة المطلقة حديثا إلى عدم إلقاء زيت الطعام المستعمل في الحوض وتسليمه بدلا من ذلك لمندوبين مختصين بالتعامل مع الزيت المستعمل، حيث أطلقت الوزارة خط ساخن للتواصل مع المبادرة وهو 19481 كما وضعت حوافز وهي أنه مع كل 5 لتر زيت مستعمل سيتم تبديله بمعدل لترين الا ربع زيت هدية.
وحول هذا الصدد قال محمد ناصر، الخبير في الشأن البيئي، إن إلقاء الزيت المستعمل في الحوض يعود بالضرر على المياه التي يتم استخدامها في المعتاد وهي العادة التي لا تنفك العديد من ربات المنزل عن القيام بها بصورة دورية وهو الأمر الخاطئ الذي قد لا يعرفه الكثير من ربات المنزل، متابعا أنه يجب العلم أنه يمكن أن يؤدي الزيت المستعمل في الإضرار بشبكة مواسير الصرف الصحي ومن ثم العمل على تلويث المياه التي تخرج إلى الحوض لأنه حينما يتم إلقاء الزيت في الحوض يكون في حالة سائلة إلا أنه حينما يبرد تستمر الرواسب عالقة في المواسير ما قد يؤثر على جودة ونقاء المياه التي يتم استخدامها إما للشرب أو للاستعمال المنزلي.
ونصح ناصر بالتخلص من الزيت المستعمل إما بإلقائه في زجاجات فارغة وإلقاؤه في صناديق القمامة أو العمل على تعبئته والاتصال بالجهة المعني بها التخلص من المخلفات بطريقة آمنة وفعالة وهو الأمر الذي تقوم به مبادرة وزارة البيئة الأخيرة.
وتابعت إيمان فاروق خبيرة الاقتصاد المنزلي، أن الأمر لا يتوقف على المشكلات الصحية التي قد تقع حيث إن انسداد الحوض من آخر الأشياء التي قد ترغب سيدة في وقوعها وهو الأمر الذي يقع بسبب انسداد المواسير التي يتطلب تصليحها الكثير من الأموال وهو ما يجعل فكرة إلقاء الزيت في الحوض من بين السلوكيات الخاطئة التي يجب التخلص منها.
