الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد 3 سنوات من المفاوضات.. رحلة القطار الكهربائي السريع تنطلق أخيرًا.. منظومة متكاملة تنقل الركاب والبضائع بإجمالي أطوال 1000 كيلومتر.. خبراء: يمنح مصر فرصة تنافسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد 3 سنوات من المفاوضات التي تعاقبت عليها الحكومات، تستعد منظومة القطار الكهربائي السريع للانطلاق أخيرًا بعدما وقعت الحكومة المصرية مع شركة سيمنس الألمانية العقود النهائية لإنشاء منظومة متكاملة للقطار الكهربائي السريع في مصر بإجمالي أطوال يبلغ 1000 كيلومتر على مستوى الجمهورية. 


جاء الإعلان عن انطلاق رحلة تنفيذ القطار الكهربائي في أعقاب اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الرئيس التنفيذي للشركة جو كايسر، حيث تقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بنحو 23 مليار دولار أو ما يوازي 360 مليار جنيه، وفق بيان لرئاسة الجمهورية، والذي أوضح أن الجانبين استعرضا خلال اللقاء الاتفاقية النهائية الخاصة بالمشروع.


نقل البضائع
وستربط المرحلة الأولى من المشروع البالغ طولها 460 كيلومتر مدينة العين السخنة بمدينة العلمين الجديدة مرورا بالعاصمة الإدارية الجديدة. ووفقا للبيان، من المقرر أن يبدأ العمل على الفور في المرحلة التي من المتوقع أن تصل تكلفتها إلى 6 مليارات دولار (94 مليار جنيه)، وتضم 15 محطة، ويستغرق تنفيذها عامين.
ويشمل ذلك 3 مليارات دولار لتنفيذ الأعمال المدنية للمشروع، والتي يتولاها تحالف مكون من شركة سامكريت والهيئة العربية للتصنيع وشركة السكك الحديدية الصينية (CREC) وشركة الصين المحدودة لإنشاءات السكك الحديدية (CRCC)، إضافة إلى شركات المقاولون العرب وأوراسكوم كونستراكشون وكونكورد للهندسة والمقاولات. وفي ديسمبر الماضي، أعلنت الحكومة أنها تتطلع لتكليف شركة سيمنس للتنقل لتنفيذ المشروع.

خبراء قطاع النقل والإنشاءات أكدوا أن القطار السريع من شأنه إحداث نقلة كبيرة في منظومة النقل المصرية، كما أنه يمتاز بالعديد من المميزات التنافسية بالمقارنة بالعديد من المشروعات.
وفي هذا الشأن قال الدكتور يحيى عبد الظاهر، أستاذ هندسة الإنشاءات بجامعة عين شمس، إن ابرز ما يميز منظومة القطار الكهربائي السريع، والذي تتجاوز تكلفته 23 مليار دولار، أنه أكبر مشروع من ناحية القيمة ولا يضاهيه سوى محطة الضبعة النووية.
وأضاف "عبد الظاهر" إن المشروع يدخل ضمن مجموعة من المشروعات التنموية في مصر والتي تتميز بسرعة الإنجاز، وهي إستراتيجية تتبعها مصر خلال السنوات الأخيرة، فمن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع خلال 24 شهرا، ويعد المشروع تكليلا لجهود متراكمة للحكومات المتعاقبة.
وأوضح إن المفاوضات اخذت وقت طويل تعدت الـ3 سنوات، حققت مصر العديد من الخطوات بالحصول على شروط تفاوضية تحقق تطلعات مصر بإنشاء القطار الكهربائي وفقا لأحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة، مشيرا إلى أن الصفقة الخاصة بالقطار الكهربائي ناجحة بشكل كبير وحققت العديد من الخطوات المهمة التي مهدت للوصول إلى تلك اللحظة والإعلان عن الاتفاق النهائي لإنشاء المشروع.

وقال الدكتور حسن مهدي، أستاذ هندسة الطرق والنقل بجامعة عين شمس، إن مصر حققت إنجازات كبيرة في قطاع النقل ولعل مشروع الفطار الكهربائي واحد من أهم المشروعات القومية الكبرى موضحا ان الميزة الأهم في المشروع أنه يربط شرق مصر بغربها، من خلال محطات ممتدة من العين السخنة إلى العلمين الجديدة مرورا بالعاصمة الإدارية" وهذه الميزة تمنح مصر فرصة لانطلاقة اقتصادية كبيرة لما للمشروع من جدوى على الاقتصاد القومي، بالإضافة إلى دوره المحوري في نقل الركاب بطريقة مريحة وآمنة وسريعة والربط بين محافظات شرق القاهرة وغربها.
وأضاف خبير النقل والطرق أن منظومة القطار الكهربائي فرصة سانحة للتوسع في عمليات نقل البضائع من البحر المتوسط عبر مدينة العين السخنة وصولا إلى البحر المتوسط، وهو ما يعطي لمصر ميزة تنافسية ليس داخليا فقط بل يمتد للتوسع اقليميا ودوليا بإيجاد طريق جدي.