الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الأجانب يتجهون إلى بيع الأسهم لتسوية مراكزهم المالية.. خبراء: العام الجديد يشهد عودة نشاط المستثمرين الأجانب.. ونادى عزام: تدفق للاستثمارات مع الطروحات الجديدة في 2021

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفق خبراء سوق المال، على أن الاتجاه البيعى الذى يسيطر على تعاملات المستثمرين الأجانب خلال الفترة الماضية، ليس بغرض التخارج من البورصة المصرية، وإنما بغرض تسوية المراكز المالية مع اقتراب انتهاء السنة المالية، وأن ذلك يأتى بالتزامن مع أعياد الميلاد – الكريسماس، وهو ما يؤدى إلى تقلص تعاملاتهم بصورة مؤقتة، قبل أن يستأنفوا نشاطهم من جديد مطلع العام الجديد.


وشهدت البورصة المصرية مبيعات مكثفة من قبل المتعاملين الأجانب منذ بداية شهر ديسمبر الماضي، على الرغم من وصول أسعار بعض الأسهم إلى مستويات سعرية مغرية للشراء، إلا أنه مع عيد ميلاد المسيح ليلة 24 ونهار 25 ديسمبر وفقًا للتقويم الجريجوري، يتجه غالبية المستثمرين الأجانب لتسوية مراكزهم المالية والتفرغ للاحتفال والذى يمتد إلى رأس السنة الميلادية.


وقال نادى عزام، خبير أسواق المال، إن هناك العديد من الأسهم أصبحت مغرية للشراء، مشيرًا إلى أن اتجاه الأجانب نحو البيع ما هو إلا سلوك مؤقت يأتى للاحتفال بأعياد الميلاد والتى تتسم بالهدوء في حركة التداولات لدى المستثمرين الأجانب.
وأوضح الخبير، أنه من الصعب تقييم الأداء نتيجة الاتجاه السائد في بعض الجلسات، إذ إن الأجانب كانوا يسجلون صافى شرائى في فترات أخري، مشيرًا إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب في أسواق المال، لا يمكن أن تتسم بالعشوائية وإنما يدعمها السلوك المنظم خاصة وأن غالبية الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة تدخل عن طريق مؤسسات وليست أفراد.
ويتوقع الخبير، أن يشهد العام الجديد عودة نشاط المستثمرين الأجانب وارتفاع وتيرة عمليات الشراء من جديد، بالإضافة إلى اتجاههم إلى احتفاظهم بالأسهم المنتقاة، كما سوف تشهد البورصة المصرية تدفق الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة بالتزامن مع الطروحات الجديدة والتى من المنتظر أن تستقبلها السوق خلال عام 2021.

وأوضح الخبير، أنه من الصعب تقييم الأداء نتيجة الاتجاه السائد في بعض الجلسات، إذ إن الأجانب كانوا يسجلون صافى شرائى في فترات أخري، مشيرًا إلى أن تعاملات المستثمرين الأجانب في أسواق المال، لا يمكن أن تتسم بالعشوائية وإنما يدعمها السلوك المنظم خاصة وأن غالبية الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة تدخل عن طريق مؤسسات وليست أفراد.
ويتوقع الخبير، أن يشهد العام الجديد عودة نشاط المستثمرين الأجانب وارتفاع وتيرة عمليات الشراء من جديد، بالإضافة إلى اتجاههم إلى احتفاظهم بالأسهم المنتقاة، كما سوف تشهد البورصة المصرية تدفق الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة بالتزامن مع الطروحات الجديدة والتى من المنتظر أن تستقبلها السوق خلال عام 2021.


وقال أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، إن شهر ديسمبر من كل عام يتسم بالتباين في الأداء الاستثمارى للأجانب، مؤكدًا إلى أنه على الرغم من تحقيق الأجانب لصافى بيعى إلا أن هناك بعض المؤسسات الأجنبية قد تتجه للشراء الانتقائى لبعض الأسهم، لاسيما وأن توقيت الشراء في تلك الفترة يكون مثاليًا، لتعظيم العائد وتحقيق مكاسب خلال العام الجديد.
وأضاف، أن إدارة الاستثمار تختلف في هذه الفترة من كل عام، وفقًا لتوجهات المؤسسات المالية أو صناديق الاستثمار، إذ أنه لا يمكن أن يتم اتخاذ قرارات البيع أو الشراء إلا وفقًا لدراسات متأنية، مشيرًا إلى أن ختام شهر ديسمبر الماضي يشهد دومًا "تقفيل الميزانيات"، حيث يشهد نهاية الربع الثانى أو الربع الرابع لبعض المؤسسات.
ويرى يونس، أن الاتجاه البيعى السائد مؤخرًا ما هو إلا سلوك مؤقت للمؤسسات الأجنبية التى تستثمر بالسوق المصرية، مؤكدًا أنهم ينتظرون التوقيت الملائم للعودة إلى البورصة المصرية من جديدة بالتزامن مع طرح أحد الأسهم الكبرى مطلع العام الجديد، والتى يمكن أن يكون بمثابة البداية الحقيقية لعودة تدفق الاستثمارات الاجنبية غير المباشرة.


ويرى رئيس الجمعية العربية لأسواق المال، أن جميع أسواق المال العالمية، وليس فقط البورصة المصرية شهدت موجات هبوط عنيفة خلال عام 2020 بالتزامن مع الأحداث الاستثنائية التى عصفت بالعالم باندلاع جائحة كورونا، إلا أن تأثير ذلك على السوق المصرية لم يكن بنفس العنف مقارنة بأسواق أخري، متوقعًا أن يؤدى ذلك إلى عودة الاستثمارات الأجنبية خلال عام 2021، بعد التأكد من فاعلية اللقاحات المكتشفة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.


وقال مصطفى بدرة، خبير أسواق المال، إن سلوك المستثمرين الاجانب بالبورصة المصرية، مرتبط إلى حدٍ كبير، باتجاه أسواق المال الخارجية، وشهادات الإيداع الدولية.
وتوقع بدرة، أن تصعد مؤشرات السوق المصرية ببداية العام الجديد، لاسيما بعد ظهور تقييمات المؤسسات الدولية لأداء الاقتصاد المصرية ونجاحه في تقليص الآثار السلبية لتداعيات فيروس كورونا وانعكاس ذلك على مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأوضح الخبير، أن المستثمرين الأجانب في أغلب الأوقات العادية يميلون إلى الاحتفاظ بالأسهم القيادية والمنتقاة، ضمن محافظهم الاستثمارية، لتعزيز المكاسب على مدى السنة مؤكدًا أنه في ظل الظروف غير الطبيعية والاستثنائية التى يمر بها العالم فإن هناك تغيرًا في الاتجاهات والسلوك الاستثمارى لكافة المتعاملين بأسواق المال.
ويتوقع الخبير، أن يستقر أداء المستثمرين الأجانب في السوق مع بداية عام 2021، وأن تكون البورصة المصرية من أكثر البورصات جاذبية للاستثمارات الأجنبية في ظل التأكد من تحسن الأوضاع وقدرة الاقتصاد المصرى على امتصاص تداعيات جائحة كورونا وقدرة الدولة على مواجهة ذلك، دون اللجوء إجراءات احترازية جديدة، قد تعطل عجلة الإنتاج وتؤثر على الأنشطة الاقتصادية، موضحًا أن ذلك سوف يصب في مصلحة السوق.