رغم كون فصل الشتاء مصدر بهجة لدى الكثير من الأشخاص إلا أنه على النقيض تمامًا بالنسبة لغيرهم الأمر الذي يظهر مع تغيرات حادة مصاحبة في المزاج مع تغيرات درجات الحرارة وانخفاضها بصورة ملحوظة ما يظهر بصورة كبيرة خلال فصل الشتاء وفي ظل ذلك التناقض الذوقي يصبح لزام علينا التحدث عن هذا النوع من الاكتئاب خصوصا مع انخفاض درجات الحرارة واعتبار الفترة الحالية أوج فصل الشتاء.
قال الدكتور أحمد عطا الله أخصائي الطب النفسي إن اكتئاب الشتاء الموسمي هو نوع من الاكتئاب الذي يستمر طوال فصل الشتاء ويختفي في باقي فصول العام ويأتي حينما تقل ساعات النهار وتزداد بروددة الجو وهو ما يؤدي إلى التسبب أحيانا في أعراض اكتئاب.
وأضاف أن بعض الاشخاص يكون لديهم أعراض خفيفة والبعض الآخر بيكون عندهم أعراض كبيرة وتتفاوت أعراض الاكتئاب ما إلى العديد من الأحاسيس والمشاعر المختلفة منها الشعور بالإرهاق والشعور الدائم بالحزن وفقدان المتعة بعمل الأشياء والنوم المتقطع وفقدان الشهية وزيادة الوزن والشعور باليأس مضيفا أنه لتشخيص اضطراب اكتئاب الشتاء الموسمي لا بد من ظهور هذه الأعراض لمدة فصلين شتاء على الأقل.
ولفت إلى أن هناك العديد م الطرق للتخلص من الاكتئاب الموسمي منها قضاء وقت طويل في ضوء الشمس وتناول الأطعمة الصحية كالاعتدال في تناول الكربوهيدرات والنشويات وتناول الخضروات والفواكه والبروتينات عوضًا عن قضاء وقت أطول مع العائلة والأصدقاء وممارسة الأنشطة الرياضية. التي تعمل على رفع معدلات هرمونات السعادة.
ومن جانبه أضاف الدكتور محمد أبو صليّح، خبير الطب النفسي، إن اكتئاب الشتاء هو نوع من أنواع الاكتئاب الذي يحصل بشكل متكرر مع بدء موسم الشتاء، مضيفًا أنه بجانب السمات المشار إليها مسبقًا فإن هذا النوع من الاكتئاب من يصاب به يرافقه عدد من الأعراض التي من بينها زيادة عدد ساعات النوم وازدياد الشهية وخصوصا للكربوهيدرات والسكريات والشعور بالحزن مع عدم القدرة على الاستمتاع بالأنشطة التي كان يستمتع بها خلال باقي الأوقات الأخرى وهو ما يظهر مع التغيرات المناخية وانخفاض درجات الحرارة خلال الشتاء.
