الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حواري مع "شو" عن الوباء وجفاء الهواء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قادتني الصدفة إلى البحث في الأساطير عن معلومات تخُص الهواء، بعدما أخبرونا أن «كورونا» يستغل الهواء لتنفيذ مخططه، وتعجبت لأن أغلبنا لم يحاول حتى معرفة ما هو الهواء؟.. ما هي مكوناته.. وما هو دوره؟ وما هو وزنه؟.. لم نعتذر يوما له عن سوء معاملتنا.. لم نبجله بالقدر الذي يستحقه، اعتبرناه شيئا عاديا لا قيمة له لأننا لم نتكلف شيئا في سبيل الحصول عليه، اعتبرنا فضله فرض حتى سئم.
أمر غريب أليس كذلك! هل رأيت أحد مثلنا نحن البشر؟ الشيء الذي يجعل الحياة ممكنة لم يجر بيننا وبينه أي تعارف؟.
ربما ذلك الجفاء عن جهل هو من أعطى فرصة لذلك الوباء وغيره باحتلال تلك المكانة لديه؟! أو سمح لبعض الشياطين باللعب في مكوناته انتقاما لطرد أبيهم الكبير «إبليس».
في الحقيقة «شو» كان غاضبا جدا للدرجة التي جعلته يرى كل هذه الأعداد من الضحايا دون أن ينبس ببنت شفاه أو يحاول السيطرة على تمرد الهواء.. ذلك القلب الرحيم الذي أمد العام خمسة أيام لكي يساعد ابنته «نوت» على وضع حملها قبل انتهاء العام حتى تضع في كل يوم مولود جديد، يرى احتضار الأطفال ولا يحرك ساكنا أو يُعطي إشارة باليد!.
لماذا يا «شو» لا ترفع شكوانا إلى الله
ولماذا لا ترفعوها أنتم.. ألم يكن الاتصال بينكم وبينه مفتوح دون انقطاع؟ لماذا لما تبحثوا عنه وتحادثوه؟.. 
نبحث عنه!
نعم كان عليكم البحث كما فعلنا فإنه لم يُلصق في أذهان البشر معرفة واحدة به وإلا ما الجدوى إذًا من الخلق والخليقة وتعدد الأزمان؟.
قل لي يا شو: 
هل كان الضلال من انقطاع الأخبار من السماء؟ أم من انتشار أبناء آدم دون وثيقة لتلك الأسماء التي تعلمها أبوهم؟.
إذا كان آدم قد هبط إثر محادثته مع الله.. فمن أين أتى النسيان؟.. نسيان أم هو جحود لبعض أبنائه؟.
منذ متى بدأ الكُفر يا شو؟.
- منذ موت العقول.
حقا.. حقا.. يا شو لكن قل لي: ما حكاية إله الهواء والحياة؟
تقول الأسطورة أن «أتوم» قام بخلق أول زوجين في العالم هما «شو» و«تفنوت» اللذان أنجبا «جب ونوت» أي الأرض والسماء لكن هذه الولادة نجما عنها مولودين متعانقين، فنهاهما «أتوم» من أي التقاء جنسي إلا أن «نوت» حملت من رفيقها «جب» بخمسة توائم فأصدر «أتوم» أوامره إلى «شو» بأن يفرق بين هذين العاشقين الجامحين ولكي يساعد «نوت» على وضع حملها الثقيل قرر أن يُضيف للعالم خمسة أيام أخرى وهم أوزيريس وست وإيزيس ونفتيس وحورس العظيم.. وهى فى النهاية أساطير!!.