الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

البنك الدولي: كورونا ترفع نسبة فقر التعليم من 53% إلى 63%

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسببت جائحة كورونا في تعميق أزمة التعلم العالمية التي كانت موجودة بالفعل، إذ يمكن أن ترفع النسبة المئوية للأطفال في سن الدراسة الابتدائية في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ممن يعانون من فقر التعلم من 53% إلى 63%، فضلًا عن تعريض هذا الجيل من الطلاب لخطر فقدان نحو 10 تريليونات دولار من دخلهم المستقبلي على مدى متوسط العمر، وهو مبلغ يساوي نحو 10% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وقالت دراسة للبنك الدولي: إن تقرير تحت عنوان "تحقيق مستقبل التعلم: من فقر التعلم إلى التعلم للجميع في كل مكان"، وتقرير "إعادة تصور الروابط البشرية: التكنولوجيا والابتكار في البنك الدولي"، يرسمان رؤية لمستقبل التعلّم بإمكانها توجيه البلدان اليوم فيما يتعلق باستثماراتها وما تعتمده من إصلاحات في سياساتها حتى تتمكن من بناء أنظمة تعليمية أكثر إنصافًا وفعالية وقدرة على الصمود في وجه التحديات بحيث تضمن أن يتلقى جميع الأطفال تعليمهم وهم يشعرون بالابتهاج، ويتسمون بالالتزام، ولديهم غاية يسعون لتحقيقها داخل المدرسة وخارجها.
وقالت مامتا مورثي، نائبة رئيس البنك الدولي لشئون التنمية البشرية: "بدون اتخاذ تدابير عاجلة، قد يعجز الجيل الحالي من الطلاب عن تحقيق كامل إمكاناتهم وقدراتهم على كسب الدخل المحتمل، وستفقد البلدان رأس المال البشري الأساسي لمواصلة النمو الاقتصادي في الأجل الطويل ووجود أكثر من نصف الأطفال في جميع أنحاء العالم يعانون من فقر التعلم هو أمر لا نقبل به، وبالتالي لا يمكننا مواصلة العمل كالمعتاد في توفير التعليم ومن خلال العمل المتبصر والجريء، يمكن لواضعي السياسات وأصحاب المصلحة في جميع أنحاء العالم تحويل هذه الأزمة إلى نعمة لتطوير أنظمة التعليم حتى يتمكن جميع الأطفال من التعلم وهم يشعرون بالابتهاج، ويتسمون بالالتزام، ولديهم غاية يسعون لتحقيقها في كل مكان".
وأضافت الدراسة، أن إغلاق المدارس جراء جائحة كورونا ستدفع 72 مليون طفلٍ آخر في سن المدرسة الابتدائية إلى فقر التعلم ويعني أنهم غير قادرين على قراءة نص بسيط وفهمه وهم في سن العاشرة، مما يتطلب توجيه الاستثمارات في تكنولوجيا التعليم، بحيث يمكن للتكنولوجيا أن تعمل حقًا كأداة لجعل أنظمة التعليم أكثر مرونة في مواجهة الصدمات الكارثية مثل جائحة كورونا والمساعدة في إعادة تصور الطريقة التي تتم بها إتاحة التعليم.