افتتح اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء،اليوم الخميس، مؤتمر إعلان نتائج بحــث الدخــل والإنفــاق والاستهلاك 2019/ 2020 وتنبع أهمية هذا البحث من كونه يتضمن العديد من المؤشرات المرتبطة بظاهرة الفقر التى تعد من أبرز المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التى تؤثر سلبًا على الواقع الذى يعيشه الأفراد من جهة وعلى تحقيق أهداف التنمية الإجتماعيــة والإقتصاديــة من جهــة أخــرى.
وأكد بركات، حرص الجهاز بالتعاون مع شركاء العمل المختصين على توفير فرص النجاح وتحقيق أفضل النتائج، وذلك من خلال ما يمتلكه الجهاز من خبرات متعددة في مجال تنفيذ المسوح والأبحاث الميدانية والتعدادات وبما لديه من قواعد بيانات شاملة عن السكان تمكن من اختيار العينات الممثلة للمجتمع لتنفيذ كافة المسوح والأبحاث الميدانية وأيضًا إمتلاكه الكوادر البشرية المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية ومالديها من قدرة على التعامل مع الأسر والمنشآت في القضايا الاجتماعية والاقتصادية المختلفة.
وأشار إلى أن هــذه النتائــج تأتي في توقيـت هــام ونحن على طريــق الإصــلاح الاقتصــادي وتحقيــق رؤيــة مصر 2030، وأفـــريقيــا 2063، وأهــداف التنميــة المستــدامة الأمميـــة، حيث يعتبر بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك من المسوح الأسرية التي تجريها الأجهزة الإحصائية في مختلف دول العالم والذى يستهدف توفير قاعدة بيانات تعكس واقـــع ومتـــوسطـــات دخــل وإنفـــاق وإستهـــلاك أفراد الأسر في المجتمع المصرى، بالإضافة إلى مستويـــات وأنمــاط الإنفاق وفقًا للمعايير الاقتصادية والاجتماعية والديموجرافية، وحجــم الطلــب سواء الحالـــى أو المستقبلـــى للسكــــان مــن السلــع والخــدمـــات، وآثـــر الــــدعـــم الغـــذائــــى علـــى مستويــــات المعيشـــــــة، بالإضافـة إلـى توفيـر بيـــانــات لتحديــد سلة السلع والاوازان النسبية الخاصة ببناء الأرقام القياسية لقيــاس معــدلات التضخـــم وكــذلك بيـــانــات الحســـابــات القـــوميــة (تقــديـــر حجـــم الإنفــــاق العائلـــــى )، وتــوفيــــر بيانــات المستفيديــن مــن شبكــات وبرامــج الحماية الإجتمـــاعيـــة، وتوفيـــر البيانـــات الخاصــة بقيـــاس مستويـــات المعيشـــة (مستويــــات الفقـــر).
ولفت إلى أن يوفر البحث حجم ضخم من البيانات التي يتم الاعتماد عليها في قياس مستوى معيشة الأسرة والأفراد وكذا إرساء قواعد معلومات لقياس الفقر واستخدامه في تحديد الفئات المستهدفة للبرامج الاجتماعية المختلفة لإرساء قواعد العدالة الاجتماعية، وأيضًا الاعتماد على هذه البيانات ليستفيد منها الباحثون والمخططون وصانعوا القرارات في رسم السياسات واتخاذ القرارات في كافة المجالات.
