مع انتهاء الحملة الرئاسية لدونالد ترامب في 2020، عقد الرئيس الأمريكي تجمعات في جميع أنحاء البلاد لإثارة حماس مؤيديه والحصول على أصواتهم.
ورأى الكثيرون أن تلك التجمعات كانت دليلا على الحماس الكبير لمؤيدي ترامب، ولكن البيانات تشير إلى أن تلك التجمعات لم تسفر عن التأثير المطلوب للرئيس، بحسب ما ذكرت قناة "ان بي سي نيوز" الأمريكية اليوم الأحد.
وأشارت القناة إلى أن أداء ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، وخلال زيارته للمقاطعات التي شهدت تجمعات مؤيدة له كان أقل من ما كان في عام 2016، وفقا للبيانات.
وكان هناك 30 توقفًا لحملة ترامب عند التجمعات المؤيدة له في أخر أسبوعين من السباق الرئاسي، وفقًا لإحصاء أجرته القناة، حيث توقفت حملته في عدد من الولايات، بما في ذلك أريزونا ونبراسكا وبنسلفانيا. في خمس مقاطعات زارها ترامب، شهد نتائج أفضل من تلك التي حصل عليها في عام 2016، ولكن في الـ 25 المتبقية شهد نتائج مخيبة للأمال.
ونوهت القناة إلى أنه من المهم ملاحظة الأرقام لأنها تثير تساؤلات حول كيفية إدراك الصحفيين والمحللين للحملات.
وغالبًا ما يتم اعتبار حجم الحشود كوسيلة لقياس الدعم للسياسي. ولكن أثناء حدوث جائحة كورونا، ومع وجود مرشح ديمقراطي بحجم جو بايدن، من المحتمل أن يكون معنى التجمعات قد أسيء فهمه. بينما كانت الحشود علامة واضحة على الحماس لترامب، كانت هناك مجموعات أكبر وأقل وضوحًا من الناس الذين لم يشاركوا في التجمعات والذين ربما رأوها بشكل سلبي.
وفي ولاية ميشيجان، عقد ترامب خمسة أحداث في الأسبوعين الأخيرين من الحملة الرئاسية، ولكن عدد الأصوات التي حصل عليها في عام 2020 كانت أقل من تلك التي حصل عليها في عام 2016.
وفي 27 أكتوبر، عقد ترامب تجمعات في مقاطعة إنجام، وفي نتائج الانتخابات حقق 5.5 نقطة مئوية أسوأ مما كان عليه في عام 2016 حيث تغلب عليه جو بايدن هناك بأكثر من 32 نقطة. وفي 30 أكتوبر، عقد ترامب حدثًا في مقاطعة أوكلاند شمال ديترويت، ونال 14 نقطة هذا العام - 6 نقاط أسوأ مما كان عليه في 2016. وفي 2 نوفمبر، عقد ترامب تجمعات في مقاطعة غراند ترافيرس، وفاز في المقاطعة، ولكن بفارق 3 نقاط فقط، وهو أقل بـ 9 نقاط من تلك التي حصل عليها في عام 2016.
