الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

قمة "الكبيرين" بلون أفريقى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكتر من مية سنة عشنا مع الأهلى والزمالك ..سنين طويلة من المنافسة والتحدى والتبارى ..تاريخ طويل وكبير ارتبط بحياة المصريين ..مفيش عائلة أهلوية غير لما تلاقى فيها واحد أو اتنين زملكاوى والعكس صحيح ..ده بالنسبة للمشجعين ..لكن الملاعب المصرية عرفت الارتباط العائلى لكتير من لاعبيها ..كان عندنا مايمكن تسميته ارتباط السلسال العائلى..سلالة الثعالب (يحيى إمام-حمادة إمام -حازم إمام)..الجد والابن والحفيد ..أقوى روح قتاليةفى الملاعب المصرية (ابراهيم وحسام حسن)...عائلة فواكه أبو جريشة الكروية (على أبو جريشة -محمد صلاح أبو جريشة -صلاح أبو جريشة -عادل أبو جريشة -سيد أبو جريشة)..أولاد الحاج توفيق الأربعة(احمد -عبدالعزيز-اكرم-حاتم)...عائلة يوسف السمراء النوبية (سيد-ابراهيم -اسماعيل)...عائلة الشديد أوى (احمد -محمد -محمود).احمد شوبير ونجله مصطفى..شوقى غريب ونجله محمد ..اكرامى وولده شريف ..ميمى درويش وأخيه حسن -فاروق جعفر ونجله سيف -محمود جابر ونجله عمر ..وقد كانت المنافسة بين القطبين الأحمر والأبيض ممتدة طوال التاريخ ..ولأول مرة فى التاريخ يلقى القدر كلا منهما للقاء الوجه للوجه فى النهائى الأكبر على المستوى القارى ..وتستمد المباراة أهميتها ليس على المستوى الجماهيرى المحلى فقط ..فأنظار القارة السوداء والوطن العربى تتطلع لمشاهدة اللقاء ومتابعته ..والأمر لايتوقف على كونها مباراة فى كرة القدم ..بل سيترتب على نتيجتها عدة أمور فقد يرحل لاعبون عن ناديهم إذا ما طالت فريقهم الهزيمة.. بينما سترتفع شعبية لاعبى الفريق المنتصر بين جماهيره ..وهناك لاعبين بعينهم ستكون هذه المباراة نقطة تحول فى مشوارهم الكروى ..فلاعب مثل مروان محسن ممكن أن ترسم له هذه المباراة النهاية الكروية لمسيرته ..بينما ستثبت أقدامه ويتخلص من السخط الجماهيرى فى حالة تألقه ..أما اللاعب مصطفى محمد سيصبح رسميا مهاجم المنتخب الأول وتفتح أبواب الاحتراف ذراعيها له إذا ماساهم فى فوز فريقه بالتسجيل ..أما الحارسين الشناوى وأبو جبل سيكونا نقطتين فارقتين لفريقهما إذا تألقا فى الدفاع عن عرينهما ..وتألق أى منهما فى التصدى بركلات الترجيح إذا ماتعادل الفريقين لعبا ونتيجة ..أما الشباب الصاعد فى المعسكرين ..قد يمنحوا فرصة تنقلهم لمصاف النجوم الكبار أو تنهى حياتهم الكروية تماما ..والأمر لا يتعلق فقط باللاعبين ومدربيهم ..بل بمجالس ادارات الكبيرين ..فرئيس القبيلة الحمراء يعزز الفوز من فرصته فى الظفر بالانتخابات القادمة باكتساح ..ويسجل له التاريخ إنجازا أخر يضاف لانجازاته الإدارية الكروية ..فيصبح الأسطورة الخالدة عند عشاق الأحمر ..أما رئيس الأبيض فالأمر عنده يختلف كثيرا .. فالنصر يبقيه على قمة الرئاسةالبيضاء.
سينتهى اللقاء حتما ..وسيثور الجدل الكروى الممتع فى الشارع المصرى ..وستظهر البوستات والتعليقات للمنتصر..بينما يتوارى عشاق المهزوم حزنا وكمدا على ضياع فرصة تاريخية ..فالفوز هذه المرة فوز قارى وتاريخى وعلى المنافس العتيد ..اتمنى أن يمر اللقاء على خير ..وأن نحتفل بعد المباراة ..والفائز يفرح برفق ويربت على كتف الخاسر ..بينما تختفى العبارات المهينة والتعليقات الساخرة.