الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

سيناء وحلم الرخاء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدق أو لا تصدق مصر تنفق خلال ٦ سنوات بدأت من عام ٢٠١٤ مبلغ ٦٠٠ مليار جنيه في مشاريع تنموية وتعمير بسيناء.

بصراحة إنه رقم لا يصدقه عقل، ولكن بالفعل تم صرفه لأجل غد أفضل لمصر والمصريين كلهم وليس لسكان وأهالى مدن القناة وسيناء وحدهم.

ولن نكذب أو نبالغ إذا قلنا إنه على مدى تاريخ سيناء لم يتم صرف ربع هذا المبلغ عليها مع أن الجميع على ثقة بأن كل قرش سيصرف على سيناء سيدر علينا عائدا يقدر بالآلاف.

فقد كنا نتغنى ولعقود بسيناء أرض الفيروز ونحلم بجعلها قاعدة اقتصادية زراعية سياحية صناعية تكون رأس الحربة لرخاء مصر، ولكن ظلت الأحلام مجرد خيالات وأمانى إما لضيق ذات اليد أو غياب التفكير الاستثمارى الاستراتيجى أو نتيجة الهاجس الأمني، ولكن عندما توافرت القيادة التى تمتلك العزيمة والإرادة نجحنا في مواجهة الإرهاب والارهابيين المأجورين الذين سعى أعداء مصر ضمن مخطط رهيب وضعه شرار خلق الله في المعمورة لغرسهم شوكة في ظهر بلدنا تعمل على إعاقة استثمارنا ومواردنا المتاحة مع استنزافها في مواجهات مع الإرهاب والإرهابيين.

وأخيرا ومع الرئيس السيسي قاهر الإرهابيين دخلت سيناء بثرواتها الهائلة السياحية والتعدينية والبترولية والزراعية ضمن خطة إنعاش اقتصاد مصر الرامية لازدهار أم الدنيا، فسيناء ومنطقة القناة هى كما يؤكد خبراء الاقتصاد والتنمية في مصر والعالم قاطرة التنمية لمصرنا الغالية.

وإذا كان استغلال ثروات سيناء عبر تنميتها هو أحد أبرز الأذرع الاقتصادية لبناء مصر الجديدة، فلا يمكن أن نغفل الدور العظيم للهيئة العربية للتصنيع التى يمكننا أن نقول وبكل فخر أنها مارد مصر الصناعى الذى أعطاه الرئيس السيسي كل الثقة والدعم للقيام بدوره في انطلاق حركة التصنيع المحلى ومنع استنزاف الاقتصاد المصرى.

ولاشك أن مصر تضع الآن آمالا واسعة على الهيئة العربية للتصنيع التى استعادت بريقها ودورها الحيوى لتقوم بواجبها المقدس في تمصير الصناعة المصرية عسكرية وعادية.

وكم كانت سعادتنا بالغة خلال الأسابيع والشهور الماضية بمشهد المفاوضات وتوقيع الاتفاقات مع العديد من الدول مثل الصين وبيلاروسيا وسلوفاكيا ورومانيا لأجل صناعة مصرية للجرارات والقطارات والسيارات والصناعات الخفيفة والثقيلة والسخانات الشمسية لإنتاج طاقة نظيفة ورخيصة.

لاشك أن الجميع سعداء بنهج حكومتنا باستغلال مواردنا المتاحة خير استغلال وعدم تصدير المواد الخام وتحويلها إلى صناعات وخامات تشكل قيمة مضافة هائلة لاقتصادنا المنهك الذى كان الاستيراد وفاتورته الغالية هو السبيل لتوفير احتياجاتنا، ولكن عندما يكون غذاؤك من غرس يدك وملابسك وسيارتك وأجهزة منزلك وماكيناتك من صنع يدك ومصانعك، فهذا هو الخير الذى يتمناه الجميع، وندعو الله التوفيق لقيادتنا لأجل مواصلة السير على هذا النهج الذى يعد هو السبيل الوحيد لتحقيق الازدهار والرخاء ورفع مستوى المعيشة بشرط أن يواكب هذا استمرار الحرب التى أعلنها السيسي على الفساد والفاسدين.

علينا ياسادة أن نكون جميعا قلوبنا على بلدنا، فمصر بعزيمة أبنائها قادرة على إبهار العالم، ولكن كما قلت لا بد من مواصلة العمل على استغلال مواردنا المتاحة والاستفادة التامة من المشروعات التى نقيمها لأجل راحة شعبنا، وهنا أتساءل لماذا لم يتم تشغيل السلالم الكهربائية التى تم تركيبها منذ أكثر من ٧ سنوات للنفق المهم والحيوى المقام بالطريق السريع الرابط بين منطقة المعراج بالمعادى والهضبة الوسطى بالمقطم، وهنا أتمنى من محافظ القاهرة كسر الروتين الذى تسبب في جعل السلالم الكهربائية التى توفر الراحة لكبار السن وعشرات الآلاف من مستخدمى النفق موجودة مجرد ديكور أو جثة هامدة لا تعمل بسبب خلاف قيل – والله اعلم- بين الشركة المنفذة وحى المقطم.

كما أتمنى من الدكتور على مصيلحى إجبار شركات السلع الغذائية الحكومية على فتح مقار الجمعيات التعاونية المغلقة والاستفادة منها ولو بتأجيرها، وياليت وزير الشباب النشيط الدكتور أشرف صبحى يعطى توجيهاته بعودة الحياة لحمامات السباحة المغلقة منذ ١٠ سنوات بمركز شباب مدينة ١٥ مايو وأحدها أولمبى كان يخدم منتخباتنا الوطنية، ولكن نتيجة ظهور عيوب فنية بجسم الحمامات تم منعا لوجع الراس إغلاق الحمامات التى تكلفت الملايين، ولكن وبلاشك كان إصلاحها هو الخيار الأفضل.

مصر حلوة، ولكنها ستكون أحلى عندما نكون جميعا يدا واحدة تعمل لأجل غد أفضل، والخلاصة رخاؤنا يأتى من هنا من سيناء والهيئة العربية للتصنيع وكل فكرة تجلب الخير لأهل مصر.