الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"طنطاوي".. الإمام الثالث والأربعين للأزهر الشريف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، هو الإمام الثالث والأربعين في تاريخ المشيخة والذي تحل اليوم ذكرى ميلاده أنموذجًا للعالم المتبصر بالأمور المحيطة به، وقد كان رغم تقدم عمره لا يترك خطبة الجمعة إلا ويحرص على ارتقاء المنبر لإلقائها، وترك تراثًا ضخمًا تمثل في التفسير الوسيط الذى يعد مرجعًا مهمًا تناول فيه التفسير بأسلوب مبسط يصل للعامة والخاصة، وبلغت عدد مجلداته نحو ١٥ مؤلفًا، كما ترك تفسيرًا آخر هو التفسير الميسر بهامش المصحف ليسطر اسمه كأول شيخٍ للأزهر يقدم على هذا العمل، استقبل مكتبه القاصى والدانى من أفراد الشعب المصري، وعرف بتسامحه فقد كان رحمه الله لين الجانب متواضعًا، وكان سمحًا مع مخالفيه، لا يستمع إلى القيل والقال.
ولد الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الجامع الأزهر، بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج ٢٨ أكتوبر ١٩٢٨، تعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية، وتوفى في الرياض بالسعودية صباح يوم الأربعاء ١٠ مارس ٢٠١٠.

حصل على الإجازة العالية «الليسانس» من كلية أصول الدين جامعة الأزهر ١٩٥٨، وعمل كإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف ١٩٦٠، والدكتوراة في الحديث والتفسير عام ١٩٦٦ بتقدير ممتاز.

عمل كمدرس في كلية أصول الدين جامعة الأزهر ١٩٦٨، وأستاذا مساعدا بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط ١٩٧٢، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة ٤ سنوات، أستاذ بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط في ١٩٧٦، فعميدا لكلية أصول الدين بأسيوط ١٩٧٦.
في عام ١٩٨٠، انتقل إلى السعودية حيث عمل في المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وعين مفتيًا للديار المصرية في ٢٨ أكتوبر ١٩٨٦، وكان قبلها أستاذًا جامعيًا وكل المفتين قبله تدرجوا في سلك القضاء الشرعى.
في ٢٧ مارس ١٩٩٦ عين شيخًا للأزهر.
شهدت مسيرة الراحل غزارة في العلم أينما حل فمنذ مولده في محافظة سوهاج إلى القاهرة وحصوله على درجة الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر كان سيد طنطاوى نهما في طلب العلم فعمل إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف
وعقب حصوله على درجة الدكتوراة في الحديث والتفسير عام ١٩٦٦ تم تعيينه مدرسا في كلية أصول الدين عام ١٩٦٨، ثم تدرج في عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين في أسيوط حتى انتدب للتدريس في ليبيا لمدة ٤ سنوات، وفى عام ١٩٨٠ انتقل إلى السعودية للعمل رئيسا لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وإلى جانب العمل الأكاديمى تولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم، كما عُين مفتيًا للديار المصرية في ٢٨ أكتوبر ١٩٨٦ حتى تم تعيينه في ٢٧ مارس ١٩٩٦ شيخًا للأزهر حتى رحيله في مارس من عام ٢٠١٠ عن عمر ناهز ٨٢ عامًا.
وعن نشأته يقول «والدتى توفيت بعد ولادتى بأشهر قليلة، لم أرها، وتزوج والدى بسيدة فاضلة أنجبت ستة ذكور سواي، وهذه السيدة الفاضلة التى تزوج بها والدى رحمه الله بعد وفاة والدتى كانت رحمها الله تعاملنى كما تعامل أبناءها تمامًا هذه المعاملة الكريمة من جانب تلك السيدة أثرت في نفسى تأثيرًا عميقًا».
الارتقاء الأول للمنبر
يروى الشيخ الراحل اللحظات الأولى من صعود المنبر قائلًا: «أذكر بأنى نظرًا لأن المرحلة الابتدائية والثانوية وهى ٩ سنين قضيتها في معهد الإسكندرية، وكنت أسكن في حى يسمى بحى الحضرة، وتصادف بأن إمام وخطيب المسجد الذى كنت أصلى به – وهو مسجد صغير– توفى، كنت في أول المرحلة الثانوية – أذكر بأنى كنت في أولى ثانوى – فأهل المنطقة كلفونى بأن أتولى خطبة الجمعة، وأتولى – أيضًا- إمامة الناس في الصلوات، ووفيت بوعدى معهم، وكنت حريصًا على أن أؤدى صلاة الجماعة، وكنت حريصًا – أيضًا- على أن أؤدى صلاة الجمعة معهم».
ما بين وكالة المشيخة وقيادة الإفتاء 
روى الإمام الأكبر رحلته حول الصعود إلى قمة دار الإفتاء في ٢٨ أكتوبر ١٩٨٦، قائلًا فوجئت باتصال من الشيخ جاد الحق - رحمه الله- يطلب حضوري، فلما حضرت أخبرنى بخلو وظيفة وكيل الأزهر وأنه يريد ترشيحه لها، فاستبشرت وشكرته على ذلك، وبينما انتظر ما ستؤول إليه الأمور وبعد مرور أسبوع من الاتصال الأول، كان الاتصال الثانى الذى تبعه مفاجأة ألا وهى منصب الإفتاء»، مضيفًا: «والله أنا لا أعرف أين دار الإفتاء؟، فأنا خريج أصول دين وفى السلك الجامعى وجرت العادة أن المفتى الذى توفى من كلية الشريعة، والذى قبله من كلية الشريعة وهو من كلية الشريعة وكل المفتين منذ ٧٠- ٨٠ سنة كلهم من كلية الشريعة (تخصص)» وبعد مراجعة قال له الإمام إن الإفتاء «ليس تخصصي، أنا مدرس تفسير ولست مدرس فقه، والمفتى يكون من خريجى كلية الشريعة لأنه يجب أن يكون ملمًا بالأحوال الفقهية وأنا لم آخذ الفقه إلا في المرحلة الابتدائية والثانوية كلية أصول الدين تخصصها تفسير وحديث وفلسفة وعقيدة وتاريخ وهكذا.
وتابع: كل هذه التبريرات لم تغير شيئًا وانتهى الأمر إلى أن الشيخ جاد الحق قال له: «سأعطيك ٢٤ ساعة لتفكر». فقال له «طنطاوي»: «يا مولانا بدل أن تعطينى ٢٤ ساعة، اسمح لى من الآن. أنا أعتذر. لا أستطيع. أنا عميد لكلية ولا أشعر أنى كفؤ لهذه الوظيفة»، ومع كل ذلك طلب منه الحضور في الغد فذهب إليه فأطلعه على أنه عرض هذه الوظيفة على عدد من الأساتذة خريجى كلية الشريعة ولكنهم اعتذروا، وأضاف: «إن الإفتاء أمانة في رقبة العلماء وإن لم تقبل ربما تُلغى هذه الوظيفة لإشكالات معينة» أطلعه على جانب منها فما كان من الإمام - رحمه الله- إلا أن قال له «يا أستاذنا مادام الأمر كذلك وما دامت المسألة لخدمة الدين، أنا أستعين بالله وأقبل».
جائزة التسامح والحوار
أعادت جامعة سوهاج، العام قبل الماضي، جائزة «التسامح والحوار الديني»، باسم شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي، وذلك في الفترة من ١ أكتوبر إلى ٣١ ديسمبر 2018، بعد انقطاع دام ٦ سنوات، لتؤكد الجامعة من خلال رئيسها الحالى الدكتور أحمد عزيز، بأنها أقل ما يمكن تقديمه لأحد أعلام الأزهر ومحافظة سوهاج على وجه الخصوص.
الفقه الميسر 
يعد كتابه «الفقه الميسر» واحدًا من أعلام المؤلفات التى تركها الإمام الأكبر في المؤسسة الأزهرية حتى عام ٢٠١٠، والتى من بينها «بنو إسرائيل في القرآن والسنة عام ١٩٦٩، التفسير الوسيط للقرآن الكريم عام ١٩٧٢، القصة في القرآن الكريم عام ١٩٩٠، معاملات البنوك وأحكامها الشرعية عام ١٩٩١، السرايا الحربية في العهد النبوي، آداب الحوار في الإسلام، الاجتهاد في الأحكام الشرعية، تنظيم الأسرة ورأى الدين فيه، المنهج القرآنى في بناء المجتمع، مباحث في علوم القرآن الكريم، والحكم الشرعى في أحداث الخليج»، وشهد لها بالوسطية ونبذ التطرف والتشدد.
آراؤه وفتواه
عرف عنه الصرامة في مواقفه وتبنى العديد من المواقف السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فكان له قرار بحظر النقاب داخل المعاهد الأزهرية على خلفية زيارته لأحد معاهد مدينة نصر عام ٢٠٠٩، كما كانت له فتواه التى أثارت الجدل ومنها جلد الصحفيين، وغيرها، وعرف عنه دفاعه عن قضايا المرأة حيث يرى أن الإسلام يساوى بين المرأة والرجل، وكان يرى أنه من حق المرأة البالغة العاقلة في الشريعة أن تباشر عملية الانتخاب، ويؤكد الإمام الراحل، على منزلة المرأة في كثير من مواقفه من خلال القول بأنها أمنا، وأختنا وبنتنا وزوجتنا وأكثر من ذلك، فالمرأة كل شيء في حياتنا، ويمضى إلى القول بأن الإسلام ساوى بين الرجل والمرأة في ستة أمور هي: «أصل الخلقة، والتكاليف الشرعية، واعتناق الفضائل واجتناب الرذائل، وطلب العلم، والعمل الشريف، وأخيرًا الكرامة الإنسانية».
ويعد الإمام الراحل نصيرًا للمرأة، فهو أول من أجاز لها شرعًا تولى رئاسة الدولة، وأكد أن المرأة لها حق الترشح وولاية القضاء، وأنه لا يتفق مع من ينكر على المسلمات حقوقهن السياسية، موضحًا أنه من حق المسلمة البالغة العاقلة في الشريعة أن تباشر الانتخاب وأن تنتخب من تشاء، بل أن لها أن ترشح نفسها للمقاعد النيابية العليا، وأكد حق المرأة في تولى القضاء، قائلًا: «لم أجد نصًا يمنع المرأة من ولاية القضاء»؟ وأفتى بأن المرأة من حقها أن تلبس النقاب كيفما شاءت سواء خارج المنزل أو داخله أمام الأجانب فهذا أمر متروك لها الحرية في فعله، مضيفًا أنه لا يجوز لأحد منعها عن ذلك لأنها بهذا الأمر هى تسير في طريق الكمال، ولا يمكن لأى شخص أن يمنع آخر في أن يسير في طريق طاعة الله على الوجه الأكمل.
كما أوضح «طنطاوي»، أن ختان الإناث هى مسألة طبية متروك حكمها للأطباء وما يقره العلم سنقره نحن أيضًا، مضيفًا أنه لم يوجد نصى شرعى صحيح في الإسلام من القرآن أو السنة يعتمد عليه في هذه المسألة، مشيرًا إلى أنه قد أجمع المحققون من العلماء أن جميع النصوص التى وردت في ختان الإناث ضعيفة، وقال بعضهم: إنها لا أصل لها ولا سند، ليخلص إلى القول بأن الأطباء قد يرون أن بعض الحالات يكون الختان لها مناسب وحالات أخرى كثيرة لا يكون مناسبا لها.
دوره فيما يتعلق بالأزهر ومؤسساته:
1- ترميم الجامع الأزهر
في ٧ من يونيو ١٩٩٨، كان افتتاح الجامع الأزهر بعد ترميمه وتجديده بالكامل لأول مرة منذ تاريخ إنشائه وإعادته إلى حالته التى كان عليها منذ أكثر من ألف عام، واستغرقت عملية الترميم ٢٤ شهرًا، شملت ترميم وصيانة ودعم أساسات الجامع بطريقة علمية وطبقا للمعدلات والمواصفات الدولية التى تنظم أعمال ترميم المآذن الخمس للمسجد وجميع المداخل والأبواب والأحجبة الخشبية بالإضافة إلى معالجة الأرضيات ضد الرشح وارتفاع مستوى المياه الجوفية كما تمت معالجة الشروخ التى كانت قد انتشرت في جميع أجزاء الجامع وفى إطار افتتاح الجامع الأزهر بعد ترميمه عُرِضَ فيلم قصير عن عملية الترميم وأظهر الفيلم الحالة السيئة التى كان قد وصل إليها المسجد قبل تطويره ثم مراحل الترميم التى تمت بعد عمليات دراسة علمية مستفيضة للتربة، وكذلك عمليات استبدال الأجزاء التالفة بنفس الخامات التى استعملت في بناء الجامع من قبل وبنفس طريقة البناء. وقال «طنطاوي»: إن الأزهر الشريف سيبقى بإذن الله خادمًا للأمة الإسلامية.. ويتعاون مع الغير بكل إخلاص ليظل الأزهر الوعاء الأمثل لحفظ القرآن ولدراسة السيرة النبوية وكل العلوم الحديثة دراسة خالية من الانحراف والخرافات. ودعا الله أن يرزق مصر وشقيقاتها والعالم أجمع نعمة السلام والاطمئنان.
2- بناء المشيخة
قال الدكتور طه أبوكريشة عضو هيئة كبار العلماء الراحل،«مما أذكره لفضيلته أنه باشر بنفسه بناء مشيخة الأزهر، منذ أن كانت أساسا على الأرض، حيث كان يتابع العمل لحظة بلحظة، إلى أن تم بناء المشيخة التى نراها بأعيننا الآن، والأمر نفسه مع مبنى دار الإفتاء، وأيضا مركز الأزهر للمؤتمرات، الذى توقف البناء فيه سنوات متعددة، إلى أن جاء فضيلته فتابع بنفسه إكمال بناء المركز من خلال المتابعة الشخصية اليومية إلى أن أصبح بالصورة الشامخة حاليا في مدينة نصر بالقاهرة، وهذه المعالم تحسب لفضيلته وتذكر له وتحكى شخصيته التى تعددت مواهبها في جميع المجالات العلمية والحياتية، نسأل الله تعالى أن تكون في ميزان حسناته».
3-مركز الأزهر للمؤتمرات
أنشأ «مركز الأزهر للمؤتمرات» هذا المبنى الضخم المتعدد القاعات والحجرات والمميزات قد أصبح على رأس الأماكن التى تقام فيها أهم المؤتمرات والمحاضرات في المناسبات وقد تكلف بناء هذا المبنى أكثر من خمسين مليون جنيه، وقد تم افتتاح هذا المبنى المتعدد الأغراض سنة ١٩٩٨ م بعد أن ظل مجرد مجموعة من الأعمدة الخرسانية أكثر من عشرين سنة.
4-الاهتمام بالمعاهد
إهتم طنطاوي، بالمعاهد الأزهرية فزاد عددها زيادة مطردة مع التحسين والتنظيم لها كما اهتم بالمناهج التى تدرس بها فأنشأ اللجان العلمية التى تراجعها وتضيف إليها أو تحذف منها ما تراه مناسبا لإعداد الطالب الأزهرى الفاهم لما يجب عليه من أمور دينه ودنياه.
وقد أثمرت هذه الجهود القوانين التى سوت بين الطالب الأزهرى وبين طلاب مدارس التربية والتعليم في دخول الكليات العسكرية وكلية الشرطة.
من أقواله
قال الإمام الراحل، إن عدم وجود إعلام إسلامى متميز قادر على الرد على اتهامات أعداء الإسلام هو السبب الرئيسى في ازدياد الحملات المناهضة للعالم الإسلامي. ويجب علينا أن نتنبه إلى أن هناك عوامل ترسخ الصورة المشوهة عن العرب والمسلمين في الغرب ومنها الدعاية الصهيونية المغرضة ومؤلفات المستشرقين الحاقدين على الإسلام وحضارته العظيمة لذا فإن المسئولية تحتم علينا - أفرادا ومؤسسات ـ أن نتصدى لذلك كله بالمنطق والعقلانية بعيدا عن العصبية والمهاترات.
طنطاوى وكبار العلماء
يصف كثيرًا من علماء الأزهر الحاليين الإمام الراحل بأنه حامل راية الوسطية، حيث نعاه الإمام الأكبر الحالى الدكتور أحمد الطيب، قائلًا: إن الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، كان عالمًا جليلًا، محبًا للمؤسسة، وغيورًا عليها، مضيفًا عملت مع «طنطاوي» لعدة أعوام، منها سبعة في رئاسة جامعة الأزهر، فكان أستاذًا كبيرًا لهذا الجيل من علمائه. 
وتابع الطيب: «تتلمذ على يده كثيرون من علماء الأزهر، فجزاه الله عنهم وعن طلبة العلم خير الجزاء». 
أهم مؤلفاته 
• الصوم المقبول
• جوامع الدعاء
•من القرآن والسنة
• التفسير الوسيط للقرآن الكريم خمسة عشر مجلدًا
• بنو إسرائيل في القرآن والسنة
• القصة في القرآن الكريم مجلدان
• أحكام الحج والعمرة
وفاته
رحل الإمام الأكبر في ١٠ مارس ٢٠١٠ م، عن عمر يناهز ٨١ عامًا، إثر إصابته بنوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولى عند عودته من مؤتمر دولى عقده الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها، وتم دفنه بمقابر البقيع بالمملكة العربية السعودية، حيث صلى عليه العشاء بالمسجد النبوى الشريف بحضور أمير المدينة المنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، والمشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع، نائبًا عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك، قبل أن يوارى جسده التراب بمقبرة البقيع.