نظم بعض قراصنة الإنترنت، حملة للتبرع بالأموال المسروقة لصالح بعض المؤسسات الخيرية، ليحير هذا التصرف الخبراء، لأنها المرة الأولى التى تحدث فيها.
وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، فقد أطلق القراصنة على أنفسهم اسم «دارك سايد» بمعنى الجانب المظلم، وسرقوا القراصنة ملايين الدولارات من الشركات بهدف إنفاق هذه الأموال فى إصلاح العالم.
ونشرت مجموعة دارك سايد تبرعاتها للمؤسسات الخيرية على شبكة الإنترنت المظلم، حيث كشفوا عن إيصالات بعملات رقمية مشفرة تبلغ قيمتها ١٠ آلاف دولار، وقد أعلنت إحدى المؤسسات الخيرية التى تلقت التبرع أنها لن تحتفظ بتلك الأموال.
الجدير بالذكر أن مجموعة دارك سايد نشرت فى مدونتها أنهم لا يستهدفون إلا الشركات ذات الأرباح الوفيرة ويحصلون على فدية منها بعد اختراق أجهزتهم، كما أن العديد من الجمعيات الخيرية التى تتلقى الأموال أصبحت فى مأزق حيث يمنع القانون قبول التبرعات التى تأتى من أموال تم سرقتها أو الحصول عليها بجريمة، خاصة الجمعيات الخيرية فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وبررت مجموعة القراصنة عملها قائلة: «بغض النظر عن مدى سوء عملنا والطريقة التى حصلنا بها على الأموال، إلا أنه يسعدنا تغيير حياة شخص ما، فيما قالت منظمة «تشلدرين إنترناشيونال» الخيرية والتى تقع فى الولايات المتحدة أنهم على دراية بالوضع وإذا كان التبرع مرتبطا بجريمة «فلن نحتفظ بتلك الأموال». وعلق بريان هيجينز، الخبير الأمنى، على تصرفات القراصنة بأنهم يريدون جذب الانتباه وغسل أموال السرقة، وأن مبلغ ١٠ آلاف دولار ليس مبلغا كبيرا مقارنة بالأموال التى يستولون عليها.
