حققت مشروعات مزارع الرياح بجبل الزيت رقما قياسيا غير مسبوق بلغ 97% متفوقة على جميع المزارع المشابهة على مستوى العالم، كما تلقى قطاع الكهرباء عرضين من تحالف ألمانى وإسبانى وآخر دنماركى للقيام بأعمال الصيانة والتشغيل لأحدث مزرعة رياح أقامتها الدولة بطاقة 250 ميجاوات للحفاظ على المشروع بكامل طاقنة طوال فترة تشغيلة التى تمتد لأكثر من 25 عاما.
جاء ذلك في التقرير الذى تلقاة، أمس الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، من الرئيس التنفيذى لهيئة الطاقة المتجددة الدكتور محمد الخياط حول المشروعات الجارى تنفيذها لاستغلال الامكانات المصرية الهائلة لطاقتى الشمس والرياح.
وأوضح الدكتور محمد الخياط في تصريحات اليوم، أن قدرات مزارع الرياح في مصر بلغت الآن 1500 ميجاوات وانة جارى حاليا إضافة مشروعين بطاقة 500 ميجاوات حيث بدأت أعمال التركيبات للمشروعين لضمان دخولهما الخدمة بالكامل خلال فترة قصيرة حيث سيتم دخول المشروع الأول نهاية العام القادم، بينما يدخل المشروع الثانى الخدمة عام 2022 في إطار برنامج الدولة للوصول بالطاقة المنتجة من مزارع الرياح لأكثر من 50 % من احتياجات الاستهلاك على مراحل حققت مصر منها المرحلة الأولى للوصول بنسبة مشاركة الطاقة النظيفة 20 % هذا العام سابقة للبرامج الزمنية التى حددت الوصول لهذه النسبة عام 2022.
وأشار إلى أن الهيئة تتسلم بداية الشهر القادم العروض العالمية والمحلية لاقامة محطة كوم امبو الشمسية طاقة 50 ميجاوات لاختيار أفضل العروض لإقامة المشروع وان الوكالة الدولية للطاقة اكدت في تقيمها لمشروعات الطاقة المتجددة في العالم ان مصر تعتبر الدولة الوحيدة في المنطقة التى شهدت ارتفاعا في معدلات الاستثمار ونمو الطلب على الطاقة وخاصة الطاقات المتجددة هذا العام نتيجة لازمة فيروس كورونا، حيث قدرت معدلات التراجع في الطلب ما بين 5 إلى 20 % بينما ارتفع الاستثمار والنمو على الطاقات المتجددة في مصر بمعدل 1 % كما احتلت مصر المرتبة الأولى في معدلات نمو الطاقة المتجددة بين دول العالم وكانت الدولة الوحيدة التى وقعت الشهور الاخيرة عقدا بقيمة 4 مليارات جنية في وسط ازمة كورونا لاقامة مزرعة رياح بتمويل عالمى.
وأكد الخياط أن مصر تقدمت 25 مركزا للأمام في الترتيب العالمى للدول المستخدمة للطاقة المتقدمة بعد المشروعات العملاقة التى نفذتها في مجال استغلال طاقتى الشمس والرياح والسياسات المستقبلية التى وضعتها لتقليل الاعتماد على الطاقات التقليدية والاعتماد على الطاقات النظيفة وحصول مشروعاتها على إشادات عالمية وتقارير كفاءة غير مسبوقة للمشروعات التى تم تنفيذها.
وأكد "الخياط" أن معدلات إنتاج مصر من الطاقات النظيفة ارتفعت بنسبة 24 % هذا العام، حيث حققت مصر معدلات قياسية غير مسبوقة في كفاءة تشغيل مزارع الرياح فاقت المعدلات العالمية البالغة 4 % للأعطال بسواعد وكفاءات الشباب والخبرة الوطنية مما حسن من عائدات الاقتصاد القومى من مشروعات الرياح، وذلك بفضل التعاون مع إحدى الشركات الوطنية وهى نظم القوى الكهربائية لصيانة تربينات الرياح.
