الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"الجونة السينمائي" يناقش قضايا اللاجئين وبيروقراطية الحكومات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«استمع» ينتقد الشئون الاجتماعية البريطانية.. و«جزائرهم» يرصد رحلة «لينا» الطويلة في فرنسا.
يناقش مهرجان الجونة السينمائى هذا العام خلال دورته الرابعة قضايا اللاجئين، وبيروقراطية الحكومات، فنجد انه في فيلم «استمع» يوجه سهام نقده لمؤسسات الشئون الاجتماعية البريطانية وبيروقراطية مؤسساتها المتعاملة بتجرد إنسانى مع المهاجرين، وهذه المرة ليسوا من أبناء العالم الثالث، بل من بلد أوروبي، ما يوسع من مشهد التمييز الحاصل اليوم في التعامل مع المهاجرين القادمين من كل مكان.
وفى مسابقة الأفلام الطويلة يفتتح المهرجان فعالياته بفيلم «الرجل الذى باع ظهره» للمخرجة كوثر بن هنية، وتدور أحداثه حول سام شاب سورى حساس عفوي، فر إلى لبنان، هربا من الحرب في بلاده. دون إقامة رسمية، يتعثر سام في الحصول على تأشيرة سفر لأوروبا، حيث تعيش حبيبته عبير، ويتطفل سام على حفلات افتتاح المعارض الفنية ببيروت، حيث يقابل الفنان الأمريكى المعاصر الشهير جيفرى جودفروي، ويعقد معه اتفاقًا سيُغير حياته للأبد، شارك الفيلم كمشروع في مرحلة التطوير في منصة الجونة السينمائية في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي.
 كما عُرض «الرجل الذى باع ظهره» عالميًا لأول مرة في الدورة الـ٧٧ لمهرجان فينسيا السينمائي.
وفى فيلم «لن تثلج مجددًا» للمخرج مالجورزاتا شوموفسكا، وميخال إنجليرت، تدور احداثه ذات صباح ضبابى في مدينة كبيرة بأوروبا الشرقية، حيث يدخل رجل غامض إلى غرفة مدير مسئول عن منح تصاريح عمل للوافدين من الخارج، يقوم بتنويمه ويحصل على ما يريد، وفى المجمع السكنى المُسور المخصص للأثرياء المنفصلين عن العالم الخارجى الفقير «السيئ»، يتوق سكانه لتجريب التقنيات الشفائية العجيبة للوافد الجديد، الذى يبدو أن عينيه ترى دواخلهم بوضوح. عُرض الفيلم في المسابقة الرسمية للدورة الـ٧٧ لمهرجان فينسيا السينمائى الدولي.
وفى مسابقة الأفلام الوثائقية ينافس فيلم «جزائرهم» للمخرجة لينا سويلم، حيث يقرر جَدا لينا، الجزائريان عايشة ومبروك الانفصال عن بعضهما بعد زواج دام ٦٢ عامًا، وبناءً على ذلك، تقرر الحفيدة (لينا) استغلال الفرصة لمساءلة رحلتهما الطويلة في فرنسا وانعطافات حياتهما في المنفى.
وهاجر الزوجان سويًا من الجزائر في خمسينيات القرن المنصرم إلى بلدة تيير، حيث اختبرا الحياة الخاصة بالعمال الجزائريين في فرنسا. الآن، وقد حان الوقت للنظر في كل ما مضى.
وفى الاختيار الرسمى خارج المسابقة، يشارك فيلم «برلين ألكسندر بلاتز» للمخرج بُرهان قُربانى حيث يُقسِم فرانسيس (٣٠ عاما)، بعد نجاحه في الهروب من غرب أفريقيا، بأنه سيصبح رجلًا صالحًا في أوروبا التى وصلها هاربًا ينتهى به المطاف في برلين، وفيها يدرك فرانسيس مدى صعوبة الوفاء بالقَسم، وهو لاجئ لا يملك وثائق شخصية ولا جنسية أو تصريح عمل في ألمانيا.
 يتلقى عرضًا من رينولد الألمانى المضطرب نفسيًا، المدمن لممارسة الجنس، لكسب المال بشكل سريع وغير قانوني. يقاوم فرانسيس في البداية الإغواء، ويبقى بعيدًا عن رينولد وأعماله المشبوهة، لكن لسوء الحظ، ينحدر فرانسيس في عالم برلين السفلي، وتخرج حياته عن السيطرة.
وفى فيلم «لا أبكى أبدًا» للمخرج بيوتر دومالفيسكي، ينبغى على الصبية «أولا» البالغة من العمر ١٧ عاما السفر إلى أيرلندا لإعادة جثمان والدها إلى بولندا بعد وفاته أثناء عمله في موقع بناء، ولا تهتم «أولا» بوالدها، وإنما تريد أن تعرف إذا كان قد وفر المال للسيارة التى وعدها بها، تتعلم أولا من التعامل مع البيروقراطية الأجنبية بطريقتها الذكية، أن حلمها الأكبر لم يكن السيارة، وإنما التعرف على والدها.