الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الجامعة الأمريكية تحتل الصدارة في المعايير البيئية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتلت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، موقع الصدارة بين الجامعات المعنية بالحفاظ على اللون الأخضر والمعايير البيئية في العالم الثالث، ووضع تقرير جامعة إندونيسيا السنوي الرابع - والخاص بتصنيف الجامعات بحسب مقدار التزامها بالمعايير البيئية واللون الأخضر - الجامعة الأمريكية بالقاهرة في المرتبة 101 من بين 301 جامعة شملها التقرير، ويأتي ذلك اعترافاً بجهود الجامعة المستمرة للحفاظ على الطاقة والاستغلال الأمثل لها، بالإضافة إلى تطبيق مفهوم الاستدامة بصورة عملية داخل حرم الجامعة، واحتلت الجامعة المرتبة 25 من بين 301 جامعة وذلك فيما يتعلق بالحفاظ على الطاقة ومراعاة التغير في أحوال المناخ بصفة عامة، وهو أكثر المعايير البيئية صعوبة، وذلك التصنيف يُعدّ بمثابة اعتراف بجهود الجامعة المستمرة للتقليل من استهلاك الطاقة والتخفيف من حدّة تغير المناخ، واحتلت الجامعة أيضاً المرتبة 39 من بين 301 جامعة فيما يتعلق بالترشيد في استخدام المياه والمحافظة على مصادرها.
وجدير بالذكر أن جامعة إندونيسيا أصدرت التقرير الخاص بتصنيف الجامعات على مستوى العالم فيما يتعلق بالحفاظ على اللون الأخضر والمعايير عام 2010، بهدف المساهمة في تعزيز التعليم المعني بالبيئات المستدامة، ودعم فكرة "الحرم الأخضر" لجميع الجامعات، وتشجيع الجامعات على أن تكون لها الريادة في تحقيق أهداف الاستدامة، ويزداد عدد الكليات المتنافسة للحصول على مرتبة متقدمة عاماً بعد عام، وقد تعدى الرقم حاجز الثلاثمائة في التصنيف الخاص بعام 2013، واشترك مكتب بحوث وتحليل البيانات بالجامعة مع العديد من مكاتب الجامعة وأقسامها في إجراء مسح شامل، وذلك للوصول إلى تلك المكانة وذلك التصنيف، وقد انقسمت الأسئلة التي وردت في المسح إلى ستة أقسام: الموقع المحيط والبنية الأساسية، الطاقة وتغير المناخ، المخلفات، مصادر المياه وحركة النقل والتعليم، ويأخذ التقرير الخاص بجامعة إندونيسيا كل تلك العوامل في الاعتبار عند وضع جامعة ما ضمن تصنيف معين.
وقال مارك راوش، مدير مكتب الاستدامة بالجامعة: "أرى أن حصول الجامعة على هذا التصنيف المتقدم يعد بمثابة اعتراف صريح بصحة النتائج التي توصلنا إليها من خلال المسح الذي أجريناه، فقد أصدرت الجامعة - خلال السنوات الثلاث الماضية - أول تقرير خاص بقياس بصمة الكربون في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونجحت بجدارة في تخفيض استهلاك الطاقة والمياه داخل حرم الجامعة، وأسست مركز جديد للبحوث يُعنى بقضية الاستدامة، وأطلقت برنامجاً جديداً للدراسات العليا في التنمية المستدامة".
وتابع مدير مكتب الاستدامة بالجامعة: "أخذت الجامعة على عاتقها - خلال السنوات القليلة الماضية - مهمة إطلاق عدد من المبادرات للتقليل من الاستخدام العشوائي للمياه والكهرباء، والحفاظ على مصادر الطاقة، وإشاعة ثقافة الاستدامة والحفاظ على المصادر المتاحة وتشجيع الترشيد في الاستهلاك، ونجحت الجامعة - بقيادة فريق الحفاظ على الطاقة بالجامعة - في تخفيض استهلاك الطاقة بمقدار الثلث خلال عامين، كما نجحت الجامعة أيضاً في تنفيذ استراتيجية جديدة لإدارة المياه داخل حرم الجامعة، ونتج عن ذلك تخفيض استهلاك المياه - مياه الشرب - داخل حرم الجامعة بمقدار ستين بالمئة من الاستهلاك الأصلي، مع تحقيق زيادة بمقدار ستين بالمئة في احتياطي المياه".
وبالإضافة إلى ما سبق ذكره، أصدرت الجامعة التقرير الخاص بقياس بصمة الكربون، وافتتحت السكن الخاص بأعضاء هيئة التدريس الجدد والذي يضم الكثير من المساحات الخضراء، وقال راوش: "نخطط للاستمرار في جهودنا الرامية إلى تخفيض استهلاك الطاقة، والحفاظ على مصادر المياه، وتحليل بصمة الكربون والعمل على خفض معدل الكربون داخل حرم الجامعة، وإذا نجحنا في ذلك أتوقع أن نستمر في احتلال مراكز متقدمة فيما يتعلق بقطاعات الطاقة وتغير المناخ والمياه"، وتابع مدير مكتب الاستدامة بالجامعة: "كما نخطط أيضاً لأن نحرز بعض التقدم فيما يتعلق بقضايا بيئية أخرى مثل إدارة المخلفات والنقل والطاقة المتجددة والتعليم المعني بمفهوم الاستدامة، من خلال إطلاق عدد آخر من المبادرات والبرامج".
ويطلق حالياً، معهد بحوث البيئة المستدامة، عدداً من المشروعات الجديدة وبرامج التعليم المستمر، وذلك لإضفاء صبغة عملية وإدخال نوع من التدريب الفعلي ضمن المناهج التعليمية التي تقدمها الجامعة، بالإضافة إلى رفع درجة الوعي داخل حرم الجامعة بالقضايا البيئية المثارة حالياً، ويقول ريتشارد تويتلر، مدير مركز بحوث البيئة المستدامة: "من خلال استخدام معمل التعليم الحياتي الحي - والذي نستخدم فيه محيط حرم الجامعة كمعمل للأبحاث - نستطيع إشراك جميع الطلاب بصورة عملية في مجال الأبحاث والتعليم التجريبي الحي، ومع وجود معهد بحوث البيئة المستدامة داخل حرم الجامعة، وإمكانية استخدام حرم الجامعة بالقاهرة الجديدة كمعمل للأبحاث، نستطيع إشراك المزيد من الطلاب - من مختلف التخصصات والبرامج - في العمل في بعض المشروعات، مثل تصميم صوبات زراعية، وزراعة أول حديقة فوق سطح الجامعة، وقياس جودة المياه والتنوع البيولوجي". 
ووصولاً إلى إحداث مزيد من الدمج والتكامل ما بين مفهوم الاستدامة والوعي بالقضايا البيئية ومناهج التعليم التي تقدمها الجامعة، أطلق معهد بحوث البيئة المستدامة في 2013، برنامجاً للدراسات العليا في التنمية المستدامة، وهو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعمل خلاله معهد بحوث البيئة المستدامة على حشد كل الجهود التي تبذلها مختلف كليات الجامعة - كلية العلوم والهندسة، كلية إدارة الأعمال، كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية - وجمعها لتصب في قالب واحد يهدف إلى تعزيز مفهوم الاستدامة ودمجه ضمن المناهج التعليمية المقدمة، وجعل الجامعة هي المرجع الأساسي الذي يستند إليه الباحثون عند معالجة القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة، والذي يستطيعون من خلاله التواصل مع مراكز الأبحاث على المستوى الإقليمي.