رغم انخفاض نسب الإصابة نسبيا بفيروس كورونا المستجد في مصر، إلا أن وباء كورونا قد حصد أرواح الكثير من رجال الكنيسة ولكن البعض استطاع الانتصار عليه والتخلص من شبحه الملازم لهم في غرف العزل، كما خرجت الكثير من شائعات الإصابة بالفيروس اللعين لتطارد بعض باباوات الكنيسة المعروفين مثل شائعات إصابة بابا الفاتيكان والبابا تواضروس.
وأعلنت رئاسة الطائفة الإنجيلية في مصر عن إصابة الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة بفيروس كورونا المستجد حيث أثبتت التحاليل الطبية إيجابية الإصابة بالفيروس وبقائه في قيد العزل المنزلي.
وصرح الدكتور القس أندريه زكي في تصريحات صحفية بأنه أفضل بكثير ويتحسن تدريجيًّا وكانت الأعراض التي تأثر بها هي التهاب الحلق والسعال والحمى - ٣٧.٨ درجة مئوية (١٠٠.٤ فهرنهايت) - وآلام في العضلات مع فقد البعض منا حاسة التذوق والشم، بالأضافة إلى انخفاض معدل الأكسجين لدى زوجته، هالة والتى احتاجت إلى مزيد من الأكسجين لكنها الآن بخير مؤكدا أنه، ستجري اختبار [COVID] الثاني متمنيا أن تكون النتيجة سلبية حتى يتمكن من استئناف حياته الطبيعية، مضيفا: هناك آخرون تم شفاء معظمهم ولكن للأسف، توفي بعض الحالات قليلة لكن المجتمع المسيحي هنا في مصر يتوخى الحذر بشكل عام.
وصرح القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وقال: تقوم الكنيسة باتخاذ الإجراءات الوقائية وتلزم المصلين بالتباعد الاجتماعي والحفاظ على المسافات الآمنة.
وتابع في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": أن كشافة كل كنيسة تقوم بعمل كبير من بداية دخول المصلين سواء بغسل أيديهم بالمطهرات أو بالتأكد من ارتداء الكمامة وأيضا قياس حرارة المترددين على الكنيسة.
وأضاف: كما اتخذت الكنيسة إجراءات قوية نحو الخدمة عموما حيث أعياد الكنيسة والتي كان المصلون يقيمون فيها عدة ليال فقد ألغت بعض الأديرة كل هذا واكتفت بالزيارة اليومية فقط مع اتباع كافة الإجراءات الوقائية.. وعملت الكنيسة على إطلاق المزيد من الخدمات عن طريق الإنترنت مثل استخدام البث المباشر والحجز في الكنائس للقداسات لمنع التجمعات مع استخدام تطبيق على التليفون المحمول باسم Turni يتمكن فيه المواطنون من حجز أماكنهم في القداسات والصلوات حسب المقرر بها من الكنيسة ووضع حد أقصي للحضور حسب سعة كل كنيسة ونسبة الإشغال المطلوبة.
من جانبها، اتخذت الكنيسة الكاثوليكية عدة إجراءات لمواجهة كورونا مع إعادة الاجتماعات الأسبوعية في أغسطس الماضى على ألاّ يتجاوز الحضور نسبة ٢٥٪ من سعة الكنيسة وأن يكون هناك فاصل بين كل شخص وآخرٍ مسافة متر ونصف المتر من كل الجهات مع تعليق النوادي الصيفية بالكنائس والرحلات والمؤتمرات الصيفية لحين إشعار آخر.
إصابات ووفيات بـ"كورونا"
انتشرت إصابات كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الإيبارشيات المختلفة بمحافظات مصر وبعض منهم كالآتى: القمص تكلا شفيق، راعي كنيسة مارمينا للأقباط الأرثوذكس بوسط مدينة الفيوم وقد أصيب نتيجة اختلاطه مع نجله المُصاب بنفس الفيروس، والقمص أمونيوس فارس، وكيل مطرانية قنا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، والقس بيشوي ناروز، راعي كنيسة القديسة العذراء مريم وسط مدينة قنا، القمص صرابامون متري، كاهن كنيسة القديسة العذراء مريم ووكيل مطرانية دمياط وتوابعها للأقباط الأرثوذكس ونقل إلى الحجر الصحي بمستشفى بلطيم.
وهناك بعض الوفيات في صفوف الكهنة وهم القس بيشوي عياد راعي كنيسة العذراء والبابا كيرلس عمود الدين بعزبة النخل والراهب القمص ساويرس الأنبا بولا، المرشح البابوي السابق في الانتخابات البابوية والقمص بولا عياد، كاهن كنيسة القديس الأنبا بولا في القليوبية والقس بيشاى نعمان، كاهن دير القديسين الأنبا بشاى والأنبا بسنتاؤس بالطود شرق الأقصر.
