الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

دردشة.. أيام لن تتكرر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شعب مصر أكبر من أن يحركه نصاب فاشل منحرف مريض بشهوة الشهرة .. وأذكى من أن توقعه دعوات الشر .. في نفس الأخطاء التي وقع فيها في يناير 2011 .. قد تكون هناك معاناة .. طالتنا جميعا .. بسبب الاضطرابات والأحداث المتلاحقة .. وآخرها فيروس كورونا الذي ضرب العالم كله وما زال يحصد ارواح البشر في كل مكان .. ويصيب الاقتصاد العالمي بالشلل .. لكن شعب مصر .. أقوى من تهزه أو تهزمه الأزمات .. فقد مر بأوقات وظروف أصعب من تلك التي نعيشها .. فقد كنا نحصل على الغذاء والوقود بالكوبونات .. وعانينا من نقص في الأموال والسلع التي تحولت للمجهود الحربي .. وكنا نقف طوابير طويلة .. للحصول على دجاجة أو كيلو سكر أو زجاجة زيت أو كيس دقيق .
لم يكن المقاول النصاب والممثل الفاشل .. محمد علي علي .. وطنيا ولا ثوريا في يوم من الأيام .. ولكن أوقعه طمعه وحبه للشهرة .. في شر أعماله .. ولأنه كان يعلم أنه لو بقي في مصر .. سيحاكم ويسجن لعدم إنجازه ما كلف به من أعمال .. وتراكم الديون عليه بعد أن فقد كل ما معه من أموال في إنتاج فيلمه الفاشل مثله .. باع باقي ما يمتلكه .. وباع أباه وأمه وإخوته وزوجته وأبناءه .. وخرج من مصر تحت جنح الظلام هاربا .. ولأنه يعلم أنه سيحاكم على تقصيره في الأعمال الموكلة إليه .. والديون التي تراكمت عليه .. ويمكن أن تستعيده مصر بعد الحكم عليه .. بادر بادعاء البطولة .. وتحويل قضيته من جنائية إلى سياسية .. وعرض نفسه على الإخوان وقناة الجزيرة .. وكانوا يبحثون عن أي شيئ ضد مصر بعد أن أفلسوا .. فاستخدموه .. أو استخدمهم.. لأكثر من عام .. ولكنهم فشلوا .. ولن يفلحوا .. ولن يستطيعوا أن يكرروا سيناريوهات جُمع الغضب والرحيل والزحف .. وغيرها من المسميات .. التي يحاولون استنساخها . 
محمد علي علي .. مطية للإخوان .. أو هو مطية لهم .. والإثنان مطية لتركيا وقطر .. وتركيا وقطر مطية لعدو أكبر .. ويبدو أن الإخوان ومستخدميهم .. يجهلون أن الثورات لا تتشابه .. ولا تتكرر بنفس الطريقة والأسلوب .. وأن ما حدث في 25 يناير 2011 .. لا يمكن أن يتكرر بنفس الأسلوب .. فقد تركوا الشباب يمهدون لهم الطريق .. ثم صعدوا على أكتافهم وأشلائهم .. وسرقوا ثورتهم .. وعندما أدرك الشعب خطرهم .. تدارك الأمر وأزاحهم في 30 يونيو 2013 .. ولأنهم اعتادوا أن يصعدوا على أكتاف غيرهم .. فهم يعولون على مشخصاتي فاشل .. وبعض المأجورين .. ليكرروا سيناريو مظاهرات يناير 2011 .. ولكن الشعب الذي آمن بثورة يناير في البداية .. وكفر بها بعد سرقتها من قبل الجماعة .. التي كانت محظورة ثم أصبحت إرهابية .. قام بتصحيح الوضع في 2013 .. وليس لديه الاستعداد لينخدع مرة أخرى ويكرر الخطأ الذي وقع فيه .. خاصة وأن سنين الفوضى تلك .. أثرت تأثيرا سلبيا على اقتصاد الوطن وحياة المواطن ومعيشته .
كلنا نعاني أشد المعاناة .. ولكن لسنا وحدنا من نعاني .. العالم كله يعاني من اللطمات والأزمات المتلاحقة والتي أختتمت بوباء القرن القاتل .. الذي ضرب الكيانات الكبرى قبل الصغرى .. لقد كتب على جيلنا أن يدفع فاتورة إصلاح ما أفسدته الأنظمة السابقة .. ويتحمل تبعات وباء مميت .. أرهق العالم أجمع .. ولكننا لن نبيع وطننا ولن نكسره .. ولن نمكن عدونا منه .. ولن نكرر أخطاؤنا .. وسنواصل دعم مسيرة الإصلاح والتنمية .