الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

قصة كنيستين..القبطية والإثيوبية يربطهما النيل والحياة المشتركة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعود العلاقة بين الكنيستين المصرية والإثيوبية إلى النصف الأول من القرن الرابع الميلادى مع تاريخ دخول المسيحية إلى إثيوبيا، وبدأ التقليد بأن يقوم بطريرك الإسكندرية بترسيم مطران الكنيسة الإثيوبية من بين الرهبان المصريين ويأخذ المطران الجنسية الإثيوبية بمجرد وصوله إلى مقره وظل هذا التقليد الكنسى معمولا به حتى عام ١٩٥٠ أى طوال ما يزيد على 16 قرنا.
وعلى الرغم من ذلك ظلت العلاقات الدينية مستمرة مع مصر وإن كانت تمر بمراحل قوة وضعف وفقا للظروف السياسية. وعاشت الكنيستان على ذلك حتى توصلت في تاريخ ١٣ يوليو عام ١٩٤٨ م إلى اتفاق مهد لانفصال واستقلال الكنيسة الإثيوبية؛ حيث قام بطريرك الإسكندرية للأقباط في ذلك العام برسامة خمسة أساقفة لهذه الكنيسة وفوضهم بانتخاب بطريرك جديد لهم يكون له السلطان لاحقا لرسامة أساقفة جدد لكنيسته وقال الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص بمحافظة قنا، ومسئول لجنة إدارة الأزمات بالكنيسة الأرثوذكسية، وملف العلاقات الكنسية بين مصر وإثيوبيا: إن الكنيسة الأرثوذكسية، تعضد القيادة السياسية في القاهرة، ونصلى من أجل الوصول إلى حل لأزمة سد النهضة.
وأوضح الأنبا بيمن في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": أن هناك علاقة تربط بين الكنيستين ونتمنى أنه يحدث نمو لبلادهم ولكن ليس على حساب بلدى ونموها. متابعا: نحن نقف بكل قوة مع بلادنا الحبيبة مصر والدفاع عن أمننا القومى ونصلى أن ربنا يحلها بسلام.
تاريخ العلاقات المصرية الإثيوبية
قال القس يوساب عزت كاهن كنيسة الأنبا بيشوى بالمنيا الجديدة أستاذ القانون الكنسى والكتاب المقدس بالكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية: الماء هو أصل الحياة، مشيرا إلى أن سجل العلاقة الإثيوبية المصرية يتضمن العديد من العوامل المشتركة والمتباينة ضمن العامل الجغرافى للبلدين وتطور الواقع السياسى المحلى والإقليمى، حيث تدفع هذه العوامل بحكم توازنات معينة إلى تقارب، وتباعد، هذا إلى جانب إرث التعايش إلانسانى الضارب بجذوره في تاريخ الحضارتين الفرعونية والحبشية.
وعن العلاقة بين الكنيسة القبطية والإثيوبية قال القمص بطرس داود كاهن كنيسة العذراء والملاك بسندنهور القليوبية إنه نشأ تقليد بين الكنيسة المصرية الإثيوبية بأن يقوم الكرسى السكندرى في مصر بسيامة مطران إثيوبيا من بين الرهبان المصريين على أن يأخذ هذا المطران الجنسية الإثيوبية بمجرد وصوله إلى مقره وأضاف: وفى سنة ١٩٣٥ عقب الاحتلال الإيطالى لإثيوبيا حاولت الحكومة الإيطالية فصل الكنيستين والدعوة إلى الكنيسة الإثيوبية المستقلة فبدأت مطالبات الإثيوبيين بإدخال تعديلات على العلاقة بين الكنيستين. وبدأ ماراثون المفاوضات حتى قرر المجمع المقدس ١٩٤٩ أن يكون مطران الإمبراطورية الإثيوبية الذى يخلف المطران كيرلس راهبآ إثيوبيا، وتابع: وفى سنة ١٩٥٠ تنيح آخر مطران مصرى قبطى بإثيوبيا فرسم البطريرك الأنبا يوساب في القاهرة سنة ١٩٥١ أحد الأساقفة الإثيوبيين ويدعى الأنبا باسيليوس كأول أسقف يتولى هذا المنصب، وفى نفس العام قام البطريرك يوساب بترقية الأنبا باسيليوس إلى رتبة مطران مع السماح له بسيامة خمسة من الأساقفة الإثيوبين ثم عقد اتفاق عرف باسم بروتوكول سنة ١٩٥٩ وينص على ترفيع مطران إثيوبيا إلى مركز البطريرك (جاثليق)، وحددت رسامته وتنصيبة بواسطة بابا الإسكندرية، واختتم أنه في سنة ٢٠٠٢ تم الترحيب من كنيسة إثيوبيا بوجود كاهن قبطى مقيم على أديس أبابا لرعاية الأقباط طبقا لبروتوكول سنة ١٩٩٤ التى اتفق عليه.
الماء في الكتاب المقدس
قال القس اسطفانوس مجدى كمال، كاهن كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بسيدى سالم كفر الشيخ ومدرس بالكلية الإكليريكية إن الماء هو مصدر الحياة لكل كائن حى.
وأضاف: فيما يخص مصرنا الحبيبة، فلقد ذكر الله في كتابه المقدس بلدنا الحبيب مصر أكثر من مرة، وذكرها أيضًا بالخير والبركة قائلًا بِهَا يُبَارِكُ رَبُّ الْجُنُودِ قَائِلًا: «مُبَارَكٌ شَعْبِى مِصْرُ، وَعَمَلُ يَدَى أَشُّورُ، وَمِيرَاثِى إِسْرَائِيلُ» (اش ١٩: ٢٥). وتابع: أن الأرض الجيدة تقاس بالمياه فمصر بالطبع من أجود الأراضى على الأرض فيها البحر المتوسط، والبحر الأحمر، ونهر النيل، وذكرها الكتاب المقدس في أكثر من موضع.
رسّم بطريرك الإسكندرية مطران الكنيسة الإثيوبية حتى عام 1950 وحاولت الحكومة الإيطالية فصل الكنيستين، بينما وتنيح آخر مطران مصرى قبطى بإثيوبيا بداية الخمسينيات