الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث يصف إعلان النظام التركي رغبته بالتصالح مع القاهرة بـ"شو إعلامي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدم نائب رئيس جهاز المخابرات التركي مؤخرا خطة بعملية تسليم عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين لدي أنقرة إلى مصر، وصنف قوائم المطلوبين التسليم إلى ثلاثة أنواع اقترح تسليمهم على أوقات متفاوتة، من باب المغازلة وفك التجاهل الذي تفرضه القاهرة لبدء حوار مع أنقرة، وفق ما ذكرت تقارير دولية.
من جانبه، قال محمد ربيع الديهي، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الإلحاح التركي في التفاوض والتصالح مع مصر مجرد شو إعلامي لأن النظام التركي مازال يهاجم القاهرة ويدفع المأجورين لمهاجمتها وهو الأمر الذي اعتاد عليه رجب طيب أردوغان منذ وصوله إلى الحكم، فدائما ما يهاجم الدول وسرعان ما يطلب منها العفو ويتودد لها بالتصالح وكان شيئا لم يكن في الواقع، لافتا إلى أن السياسة الخارجية التركية باتت تتسم بالاضطراب الشديد والتخبط.
وأضاف في تصريح لـ"البوابة نيوز" أن نظام أردوغان لم يدرك حتى الآن ماذا يريد أو على أي شيء يسعى، ففي ظل إعلانه عن ضرورة التصالح مع مصر واستعادة لقبول أي شروط وإعلان وزير خارجية بلادة أن القاهرة لن تتعدي على حقوق تركيا في شرق المتوسط وأن مصر التزمت بقواعد القانون الدولي سرعان ما بدأ في مهاجمة القاهرة وبدأ في نقد ومهاجمة ثورة 30 يونيو 2013.
وأوضح الديهي أن تركيا وقطر تعاونا في دعم الخائن الهارب محمد علي بهدف إشعال فوضي في الشارع المصري أو خلق أي نوع من الاضطربات السياسة في القاهرة.
وتابع: أن التصريحات التركية تأتي من باب الاستهلاك المحلي في تركيا وتهدئة الضغوطات التي باتت تحيط بأنقرة فضلا عن الهدف من ذلك أيضا إبراز أردوغان وكانه رجل سلام يسعى لتطبيق السلام في العالم وأنه مستعد للتحاور مع القاهرة التي دائما ما اعتاد الإساءة لقيادتها عبر وسائل الإعلام المختلفة.
واختتم موضحا أن أي حديث من الجانب التركي مرهون بمجموعة من الشروط أن توفرت بشكل كامل يمكن حينها الحديث حول جدية التحاور مع القاهرة أولى هذه الشروط تسليم الإخوان المطلوبين على ذمة قضايا مختلفة للقاهرة، ثانيا إغلاق كافة الأبواق الإعلامية الموجة تجاه مصر ثالثا: تفكيك الميليشيات في ليبيا والتوقف عن إرسال المرتزقة إلى الأراضي الليبية رابعا: وقف أي دعم مادي أو عسكري لأي جماعات أو تنظيمات قد تسبب الضرر للأمن القومي المصري، وعدم التغلغل في عمق العمق الاستراتجي المصري، يضاف إلى ذلك الكف التركي عن التدخل في شؤون الدول العربية.