سيطرت حالة من الحزن الشديد بين أهالي منطقة زنين ببولاق الدكرور بعد واقعة مقتل سيدة على يد زوجها داخل منزلها.
وقال أحد شهود العيان على الواقعة، إن الجميع قد تفاجأ في نحو الساعة السابعة والنصف بالمدعو "ا. الأبيض"، خارجًا من منزله وملابسه ملطخة بالدماء، وكان ممسكًا بمطواة في يديه، حينها قام الأهالي بمحاصرته، وتم إبلاغ رجال المباحث الذين حضروا على الفور إلى مكان الواقعة، وتم ضبطه.
وأضاف الشاهد، أن المتهم كان معروفًا في المنطقة بأنه حسن السمعة، ولم يكن له مشكلات مع أحد، وكان يعمل في الموالد، حيث يعمل أسبوعًا فقط خلال السنة وباقي أيام السنة يجلس في منزله بدون عمل، وأن الزوجة هى من كانت تنفق على الأسرة المكونة من ٤ فتيات أكبرهن تبلغ من العمر ١٩ عامًا.
أما في ليلة الواقعة، فقد طلب المتهم من طفلته أن تتوجه إلى المطعم لشراء الأكل، وعقب عودة الطفلة من الخارج فوجئت بأن والدها قد قتل والدتها بتلك الصورة البشعة فانهارت الطفلة وأخذت تصرخ.
وقال أحد الجيران إن المتهم قتل زوجته بسبب أنها قالت له أثناء مشاداة كلامية بينهما "يا عواطلي"، ما أثار غضبه الشديد فقام بقتلها بالمطواة، وخرج بعدها إلى الشارع، وكانت قد أصابته حالة نفسية، وعندما تجمع الأهالي والأطفال حوله وقاموا بضربه بالطوب حتى يقوموا بتسليمه لرجال المباحث بعدما تأكدوا أنه قتل زوجته.
وأكد الأهالي أن المجنى عليها كانت سيدة مكافحة وكانت تعمل ليلًا ونهارًا من أجل الإنفاق على أسرتها والاستعداد لتجهيز بناتها الأربع، حيث إنها كانت تعمل في المنازل من أجل لقمة العيش.
روى أحد الشهود لحظة اكتشاف الجريمة، فأوضح: "كانت هناك مشكلات بين الزوج وزوجته قبل الواقعة بنحو يومين، وفي ليلة الواقعة سمعنا صرخات تأتى من داخل العقار، على الفور أسرعنا، تفاجأنا بالمتهم يقوم بالنزول من المنزل وجسده ملطخ بالدماء، أسرعنا على الفور إلى الشقة لنكتشف أن المجني عليها مذبوحة، وهناك قطع جزئي بجسدها، والدماء تغرق المكان وكانت ترتدي كامل ملابسها".
وورد بلاغ إلى قسم شرطة بولاق الدكرور من الأهالي يفيد مقتل سيدة داخل منزلها، وعقب الفحص والانتقال تبين المجنى عليها قد لقت مصرعها على يد زوجها، وتم ضبطه وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
