أكد المهندس محمد السباعي المتحدث الرسمي لوزارة الري والموارد المائية، أن هناك سيناريوهات عدة تم وضعها للتعامل مع المياه الزائدة أو المنخفضة، لافتا إلى أن كل عام تختلف كميات المياه حسب الفيضان ويتم الحكم بشكل نهائي على حجم الفيضان وتأثيره في نهاية شهر أكتوبر ولكن الفيضان هذا العام مبشر وفي الخطوات الآمنة، مشيرًا إلى أن السد العالي أمن من تأثير الفيضان بعد الصيانات الدورية والمتابعة وحجم المناسيب آمنة وقادرين على التعامل معها وإدارتها بشكل جيد.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الري والموارد المائية في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز"، أنه على كل الأحوال نحن بصدد موسم الفيضانات والذي يبدأ في مصر في الأول من أغسطس وعلى هذا الأساس يتم التعامل معه من قبل وزارة الري بعدد من الخطط، حيث يتم رفع حالة الطوارئ والاستعداد في كافة أجهزة الوزارة في منشأت السد العالي والمنشآت التابعة لها ومتابعة المجاري المائية على مدى الساعة، مشيرًا إلى أنه قبل ذلك يتم رصد حجم الأمطار الواردة من خلال مركز الرصد والإنذار المبكر والتنبؤ بالفيضان التابع لقطاع التخطيط حيث يتم متابعة المناسيب، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للتعامل معها، لافتا إلى أنه يتم حجز المياه القادمة في بحيرة ناصر ثم متابعتها ليتم بعد ذلك صرفها والاستفادة منها بشكل أفضل.
وأشار " السباعي" إلى أن موسم السيول والأمطار يبدأ في فصل الخريف أو الشتاء وعلى أساسه يتم رفع حالة الاستعداد ومتابعة كل مخرات السيول خاصة في سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر ومحافظات الصعيد والصحراء الغربية ومطروح وهرم الدلتا "الإسكندرية والبحيرة" لحفظ جميع كميات المياه لكي لا تتسبب في مشكلات ويتم تجميعها وإزاله العوائق أمام مخرات السيول، لافتا إلى أنه يوجد 117 مخر سيل يتم متابعتهم منعا لحدوث أي مخاطر أو كوارث أو إصابات للمواطنين أو أي أضرار لممتلكاتهم.
وأضاف المتحدث الرسمي لوزارة الري أنه تم خلال السنوات الأخيرة إنشاء ما يتجاوز 588 منشأ صناعي ما بين سدود حجز وبحيرات صناعية وخزانات أرضية وغيرها وذلك للاستفادة من المياه وفي نفس الوقت حماية لكل الممتلكات والأرواح بقدر الإمكان وخلال الفترة القادمة يتم مراجعتها ونحاول أن يستوعب نهر النيل ومحطات الرفع والمجاري المائية والمصارف كميات المياه في مناسيب آمنة بقدر الإمكان حتى لا يكون هناك أي أضرار ويمر الموسم بسلام.
