الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تفعيل العقل هو الحل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
للأسف الشديد رغم وصولنا للقرن الواحد والعشرين، مازلنا في حالة حرب شرسة ضد استخدام العقل وكأن استخدامه جريمه وذنب لا يغتفر.

ما زال كثيرون يرفضون قبول من يختلف ويقرر استخدام العقل ويكون له رأي مخالف لرأي الجماعة، كأننا مطالبين دائما ان نعيش في عباءة الماضي وعاداته التى لا تتناسب، في معظمها، مع العصر الحالي وظروفه.

إن العقل منحة إلهية لا بد من استغلاله في حياتنا،فمحاربه العقل هو محاربة للحياة نفسها بكل ما فيها من توهج ومتعه وتفكير.
مازلنا حتى الآن في المجتمع وخصوصا العربي نري أن التفكير نقمه أو لعنة لا بد تقليمها مثلما نقلم اظفارنا وخصوصا لو قررت الأنثي التفكير عندئذ يكون العقاب اقوي واعنف للأسف.
ومع العقاب الجماعي في المجتمع لاستخدام العقل ظهر في حياتنا جيل غير قادر على التفكير والإبداع جيل جديد معتمد على التواكل في الحياه أو غير قادر على إدارة حياته اليوميه.
جيل يرى أن التفكير مرض لا بد من محاربته وعلاجه والرجوع دائمًا لما يسمي عادات وتقاليد عفا الزمن على كثير منها.
ومع الرجوع للزمن نكتشف أن المجتمع كان دائما مبدعا ومفكرا وقائما على العقل وليس كما يحدث في العصر الحالي.

مع دخول الفكر السلفى للمجتمع اصبحنا في دائره مجهوله المخرج وهي أن التفكير جريمة شنعاء.

في مجتمعي انا مختلفه لرفضي تعتيم العقل وهذا له ضريبه وله تمن لا بد من دفعه ومنها نظرة بعض أو الكثير من المجتمع لى، لمجرد اختلافي الذى افخر به دائما ولن احاول تغيير نفسي لإرضاء أعداء العقل.

واقول لكل من يحاول تغيير الجانب الظلامى في المجتمع،ان محاولاتهم سوف تؤتي بثمارها ولكن ليس على المدي القريب ولكننا سوف يجنى ثمارها الأجيال القادمة بشرط عدم اليأس، أو الاستسلام لطيور الظلام.

لتكن قضيتنا الأساسية نحن دعاة التنوير هى تفعيل العقل وسوف نخلق مجتمعا مدنيا ذو افكار حره قادره على المنافسه والبناء،افكارا غير قابله للهدم.
فقد كنت ومازلت وساظل ارى ان محاربة العقل جريمه شنعاء في حق المجتمع والاسره
ولكن مع الأسف اغلب الأسر اعتنقوا عدم التفكير حتى اصبحنا مجتمع (حافظ مش فاهم) حتى في الدراسة،اصبح البعض يتوهم ان ماتسمى بكليات القمه هي رمز للتقدم والاحترام دون غيرها
مع العلم أن استخدام العقل والتفكير لا يحتاج إلى أي شهادات جامعيه يكفي اعتناق الانسانيه وجعل التفكير هو الهدف الأساسي للحصول على نريده من الحياه
اصبحنا،ونحن في هذا الوقت من الزمان نري أن تفكيري في أموري ومستقبلي شأن غير فردي ويجب معرفة رأي المجتمع ولو كان على حساب اشياء كثيره مدمره الحياه ولكن المجتمع ونظرته تري غير ذلك ولذلك يجب إطاعة المجتمع وإلغاء الحق في الاعتراض أو التفكير منذ بدايه الامر وهذا في نهاية المطاف يؤدي بنا لجرائم كثيرة.

اصبحنا نري المختلف عنا في التفكير وفى العادات منحلا، وتحاصره التهم المعلبه، من كل اتجاة،وقد تصل إلى حد اتهامه بالكفر بالله لمجرد اعتراضه عن واقع وآراء يراها غير مناسبة للحياة.

اصبحنا نصل لحد التلاسن بالالفاظ والحده على من يقرر الاختلاف

على الرغم من الكثير ممن يعترضون مجاهره بتفعيل العقل في داخلهم يتمنون لو وصلوا لنصف هذا القدر من العقل والاعتراض بل والاعتراف أيضا بما في داخلهم ولكن بحكم توغل فكرة العادات والتقاليد في داخلهم تجعلهم يخفون ما يتمنون.

ارفعوا ايديكم عن العقل.. العقل والتفكير ليس جريمه بل بالعكس يجب التشجيع عليها ومساعده الجميع على تفعيل العقل من أجل مستقبل نستطيع الحياه بداخله جميعا.