قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الثلاثاء، إن موقف الإمارات ثابت على دعم الموقف الفلسطيني "ولكن علينا أن نبحث عن مقاربة جديدة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف قرقاش أن توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل لحظة تاريخية تبعث على الأمل والتفاؤل، مؤكداً أنها معاهدة السلام فرصة لتعزيز الحضور الإماراتي الحضاري والاقتصادي والثقافي من خلال استبدال المقاطعة بالتواصل.
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية:" الاتفاق يقدم لنا فرصة لدعم ملموس أكثر للموقف الفلسطيني".
وأكد أن جهود الإمارات نجحت في وقف ضم أراضي الضفة الغربية لإسرائيل والذي كان خطرًا يهدد حل الدولتين، لافتاً إلى أن معاهدة السلام مع إسرائيل اختراق استراتيجي بعد عقود من مراوحة المكان بالنسبة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال إن " خطاب رفض السلام أدى إلى نتائج كارثية ويجب أن نعتمد مقاربة عقلانية جديدة لضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة".
ولفت إلى أن تحديث الإمارات لقواتها الجوية وجيشها مطلب مشروع يستحق التلبية ولكن لا ارتباط بينه وبين معاهدة السلام مع إسرائيل.
واستطرد أن"إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل قرار سيادي إماراتي يجب أن يحترمه الجميع".
وانطلقت مراسم توقيع السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، مساء الثلاثاء، في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويعتبر حفل السلام الأول بين إسرائيل ودول عربية منذ أكثر من 26 عاما حينما تم التوقيع على اتفاق أوسلو بالبيت الأبيض في ذات هذا الشهر من عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
ويمثل الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في حفل التوقيع وزيرا خارجيتهما الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وعبد اللطيف بن راشد الزياني على التوالي، فيما يمثل إسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
