قال محمد ابوحوش، باحث في الشأن الدولي، إنه على خلفية إعلان وقف إطلاق النار الذي صدر عن حكومة الوفاق، لا بد أن نطرح سؤال حول الدوافع والنوايا من وراء ذلك فضلا عن التوقيت كذلك، وعلى واقع هذا الإعلان وتوقيته الذي تزامن مع إعلان أنقرة اكتشافها لحقول غاز في البحر الاسود.
وويقضي الإعلان، بوقف العمليات العسكرية عند خط "سرت_الجفرة"، وفي باقي الأراضي الليبية والشروع في تسوية للخلافات، تبدأ بانتخابات تشريعية في مارس المقبل.
وأضاف "ابوحوش"، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن صيغة الإعلان لم تتطرق لوضع المرتزقة التي تعتمد عليها حكومة الوفاق في حربها مع الجيش الوطني الليبي وهذا ما يجعلنا نتكهن على أن هذا البيان قد صيغ بأيدي حكومة طرابلس لكن بعقلية أنقرة، وهذا ما نتطرق لنقطة الدوافع من وراء إعلان كهذا وهي ربما قد تؤكدها التحركات العسكرية للمرتزقة التركية الذي أعلن عنها الجيش الليبي تجاه سرت والجفرة.
وأشار، إلى أن الهدف من وراء وقف إطلاق النار هو تفريغ حالة الحشد الذي يشنها الجيش الوطني الليبي تجاة خط سرت والجفرة والتسلل للسيطرة لأجل فتح الطريق تجاة منطقة الهلال النفطي وقاعدة الجفرة.
وأكد "ابوحوش"، أن الهدف التركي في ليبيا هو تمكين حكومة الوفاق من الوصول إلى منطقة الهلال النفطي لأجل دعم قدرة في دفع مستحقات المرتزقة تركيا في ليبيا والجدير في الأمر أنه قبل بضعة أيام كان هناك اتفاق ثلاثي بين "أنقرة _طرابلس _الدوحة" حول زيادة مستحقات المرتزقة الأجانب من أجل تحفيزهم على الاستمرار في القتال امام قوات الجيش الوطني الليبي من أجل استنزافة والوصول لأقصى درجة من عدم الاستقرار داخل الأراضي الليبية وعلى واقع الاتفاق الثلاثي كان هناك اتفاق على تحويل ميناء مصراتة إلى قاعدة لأنقرة في المتوسط. وبالتالي كل السوابق لإعلان وقف إطلاق من قبل حكومة الوفاق الليبية لا تؤشر بستقرار في المدى القريب بل هي تدعم عدم الاستقرار وتدعم وجود التدخل الأجنبي بليبيا وهذا بطبيعة الحال أساس واضح في اسباب عدم تواصل الأطراف لاتفاق بينهم.
وعليه.
وتابع، أن إعلان وقف إطلاق النار خدعة هدفها تفريغ سرت والجفرة من اي قوات حولها من أجل تمهيد الطريق للسيطرة على المدينتين للوصل لمنطقة الهلال النفطي لتمكين الطرف الإقليمي "تركيا" من الوصول لمناطق النفط داخل الأراضي الليبية فضلا عن تعزيز قدرات قوات حكومة الوفاق المالية لأجل تمويل المرتزقة وتحفيزهم في استمرارية القتال ضد الجيش الوطني الليبي
