الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الدكتور أحمد يوسف يكتب.. لماذا وضعت مجلة "كارتو" الفرنسية خريطة مصر على غلافها؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانت مفاجأة أن تخرج مجلة "كارتو ..العالم في خرائط" الفرنسية ‏Carto, le Monde en cartes" المتخصصه في الأبحاث الچيوبوليتيكية عبر الخرائط وعلي صدر صفحتها الأولى خريطة مصر بالاقمار الصناعية وعنوان رئيسي " مصر السيسي" وعنوان جانبي "نهضة أمة عظيمة" . وذلك لأن اجازات الصيف وأزمة كورونا جعلت الفرنسيين يولون اهتماما أقل بالسياسة الخارجية . لكن المجلة الفرنسية التي مر علي تأسيسها عشرة أعوام أرادت ضرب عصفورين بحجر واحد. الافادة من تحرشات البحرية التركية بدول شرق المتوسط خصوصا مصر واليونان ثم مشروع المتحف المصري الكبير الذي يلهب خيال الفرنسيين الذين يعتبرون أنفسهم بحق الآباء المؤسسين لعلم الايجيبتولوجيا منذ أن استطاع العبقري شامبليون فك رموز لغة المصريين القدماء . 
وقد خصصت المجلة الفرنسية فصول طويلة في مختلف أوجه النهضة التي يقودها الرئيس السيسي في مجالات الاقتصاد وبناء المدن والسياحة والسياسة الخارجية وغيرها.
وقالت المجلة أن القاهرة مركز العالم العربي تستعد لتغيير وجهها لتصبح مدينة عصرية متاكملة ومنفتحة علي العالم . واضافت أن ثروات مصر الهائلة كفيلة بأن تدفعها في مقدمة الأمم وان الإدارة المصرية الحالية تتعامل بشكل علمي مع ذلك.
والواقع أن التوافق بين البلدين في ملفات عديدة في السياسة الخارجية علي وجه الخصوص الملف الليبي وملف مكافحة الارهاب والتعاون الأمني والاقتصادي والعسكري قد بلغت حدا غير مسبوق  وتجاوز التعاون الذي كان قائما في عصر الراحلين جاك شيراك وحسني مبارك.
ولعل وجود رأي عام فرنسي جديد يستوعب المعطيات الداخلية المصرية بفعل مراكز أبحاث جادة مثل مركز دراسات الشرق الأوسط (سيمو) الذي أسسه في باريس قبل ثلاثه اعوام  البرلماني والمفكر المصري الكبير د عبد الرحيم علي -اي مواكبا لوصول ايمانويل ماكرون للاليزيه-وحركة الاتصالات الواسعة مع المفاصل الإعلامية والثقافية  في عاصمة النور جعل الرأي العام ينظر بفهم وتفهم للوضع المصري  وخصوصيته في منطقة براكين سياسية وعسكرية قد تنفجر في وجه العالم في اي لحظه .
هناك أيضا  مواقع سياسية جادة و مؤسسات فرنسية تتعامل وتتعاون مع مصر ومع مركز مركز دراسات الشرق الاوسط "سيمو" بانفتاح عقلي ونفسي كبير مثل معهد العالم العربي ومواقع اتلانتيكو وچيونيوز وكوزور وغيرها . تحية لمجلة كارتو وللاقلام المستنيرة التي ساهمت في هذا العدد .
نحن  في البداية ونري النور في نهاية النفق