الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

ملعون أبو اللي يخلفوا ويرموا.. ومحروق أبو اللي يعذبوا طفلة كده

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بداية نعتذر لقرائنا الأعزاء عن هذا العنوان الذي لم نكن لنكتبه لولا بشاعة الجريمة التي بين أيدينا .. وكثيراً ما تعجز جميع كلمات اللغة عن التعبير عما يدور في داخلنا من أحاسيس في مواجهة أحداث مروعة غير متصور بشاعتها ، وذلك على النحو الذي شهدناه في واقعة تجرد عائلة من جميع المشاعر الإنسانية والتفنن في تعذيب طفلة ذات جسد نحيل لم يسلم جزء من جسمها من حرق أو كي أو تورم نتيجة ضرب مبرح .
حيث أبكت صور أمنية ابنة الـ9 سنوات خلال الساعات الماضية، آلاف المصريين، بعد أن انتشرت قصتها بشكل واسع على مواقع التواصل.
وجه الطفلة المتورم، وجسدها الضعيف المنهك، بعد أن تعرضت لتعذيب وحشي على يد أسرة تعمل لديها، أثار غضب الشارع المصري، ودفع السلطات المعنية إلى التحرك.
فقام فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الغربية بالتوجه إلى قسم طوارئ الحروق والتجميل بمستشفى جامعة طنطا، حيث تقبع الطفلة، من أجل رفع تقرير عن الحادث.
وبعد التحقيقات، تبين أن والد الطفلة (47 عاماً) يعمل فلاحاً ومنفصل عن زوجته، ووالدتها (30 عاماً) متزوجة من آخر ولديها طفل.
وقد تركتها الأم تعمل لدى أسرة في أحد المنازل بالجيزة، وذلك بعد انفصالها عن زوجها الأول
كما أشارت شقيقة أمنية إلى أن والدتها قامت بإرسالها للعمل منذ خمسة أشهر، وأنهم لم يروا أختهم منذ ذلك الوقت، حتى عادت بهذه الحالة.
وقام رئيس فريق التدخل السريع بالتواصل مع مدير مستشفيات جامعة طنطا، وأفاد بقبول الحالة واستقبالها وحجزها، واتخاذ الإجراءات الاجتماعية مع الطفلة.
حروق وكسور
كما نسقت لجنة الاستغاثات الطبية برئاسة مجلس الوزراء مع مستشفى طنطا، لإجراء فحص طبي شامل للطفلة وبيان ما بها من إصابات، وتبين من خلال الفحص المبدئي أنها تعاني من حروق في الوجه والرقبة والظهر وكدمات في الفخذين واليد اليسرى وقدمها اليمنى ووجهها، ويجري استكمال الفحص، فيما أخطرت إدارة المستشفى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.
من جانبها وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي الفريق لاتخاذ بعض الإجراءات وهي تقديم الدعم النفسي للطفلة ومتابعة حالتها النفسية، ومتابعة حالة الطفلة الصحية وتلقيها للعلاج، وتوفير جميع متطلبات الطفلة خلال فترة علاجها، مع متابعة التحقيقات التي تجريها النيابة العامة.
والواقع أن الرأي العام لن ينسى وقائع هذه الجريمة البشعة ، وينتظر القصاص العادل من الأسرة القذرة التي تلذذت بتعذيب الطفلة وقتلت براءتها على هذا النحو المخزي فلابد من تقديمهم للمحاكمة العاجلة وتطبيق أقصى العقوبة عليهم ، وهذا بالإضافة إلى محاكمة الأب والأم .. وكل أب وأم مجرمين يتناسلون وينجبون فيلقون بفلذات أكبادهم بين أيادي شياطين الإنس ولا بد من وضع قوانين رادعة للتعذيب إلى جانب قواعد منظمة لهذه الفوضى التي لم ترق إلى أخلاق الكلاب التي تتحسر على أبنائها إذا مسها الضر .