قال محمود ابوحوش، الباحث في الشأن الدولي، إن الاتهامات الأخيرة التي وجهتها واشنطن لطهران حول دعمها لحركة طالبان الأفغانية ورد الأخيرة بالنفي متهمة الأولى بتضليل الرأي العام الأفغاني حول دعمها لداعش، وعلى واقع هذا الاتهام لأبعد من رصد تحركات طهران الأخيرة تجاه طالبان والتي قد اتسمت في العقد الاخير ببعض الملامح التعاونية بعد ما قد اتسمت بالعدائية فترة التسعينات من القرن الماضي.
وأضاف "ابوحوش"، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن طهران صرحت في ٢٠١٨ بأنها في فترة علاقة غير محدودة مع حركة طالبان، إلى أن وصلت في ٢٠١٩ في إستضافة وفد من الحركة تحت هدف التوسط في عملية السلام بين الحكومة والحركة، إلى الدرجة التي ادعت فيها واشنطن ان طهران تستهدف دائما دعم حركة طالبان ماليا وعسكريا لزعزعة استقرار أفغانستان.
وأشار، إلى أن هناك تعاون بين الحركة وطهران قد يرقى للدعم المالي والعسكري السري وعلىه؛ يجدر بالذكر معرفة الدوافع التي ربما تدفع طهران في دعم الحركة والتي تكمن في محاولة تقويض الجهود الأمريكية في التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الأطراف الداخلية، وصد هجوم داعش باعتبار ان أفغانستان هي راض خصبة لداعش في استكمال نشاطها الجهادي بالدرجة التي تجعل من إيران في مرمهام.
وأوضح، أن محاولة الموازنة بين الدور الغربي لاسيما الأمريكي في الداخل الأفغاني من الدوافع الايرانيه إلى جانب مبدأ تصدير الثورة؛ ربما الأمر الاخير في هذا الصدد وهو جعل الحركة أداة إيران في الداخل الافغاني لنشر هذا المبدأ.
وتابع: أن واشنطن تراى في طهران آلة توجيه الحركات الإرهابية بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا لاسيما حركة طالبان الأفغانية، وفي السياق ذاته تأتي الانتقادات الأمريكية مبنية على توجهات الإدارة الأمريكية الحالية تجاه طهران التي تراى انها دولة مزعزة لاستقرار المنطقة بسعيها لامتلاك القنبلة النووية ودعمها للحركات الإرهابية بالمنطقة.
