قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن لفظ الخوارج الذي كثر إطلاقه على الإخوان هو مصطلح قديم منذ أيام سيدنا على كرم الله وجهه، عندما خرجت عليه مجموعة ترى رؤية معينة وهي الحكم لله ورفعوا المصاحف على أسنة الرماح وحدث التحكيم بينهم.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، أن كل من يتبنى مثل الأفكار التي كانت عند هؤلاء ويتخذ الدين وسيلة للوصول لأغراض سياسية فينطبق عليهم خوارج العصر لأنهم لم يختلفوا عن الخوارج في عهد سيدنا على.
وأكد أن النبي أخبر عن وجود الجماعات الإرهابية الخارجة في آخر الزمان وقال عنهم «يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فطوبى لمن قتلهم وقتلوه».
وأشار مفتي الديار المصرية، إلى أن هذه الوصائف تنطبق على التنظيمات التي خرجت من رحم الإخوان .
وأردف أن هناك وطن في الإسلام ويوجد حب لهذا الوطن ولا يوجد فصل بين الإيمان وعشق البلد والدفاع عنه، وأن حب الأوطان من الإيمان ولا يتعارض مع التدين.
