الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

غضب داخل الجيش التركي بعد الإطاحة بـ30 قائدا كبيرا.. وباحث: أردوغان يترنح

 الجيش التركي
الجيش التركي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يواجه الرئيس التركي أردوغان، حالة من الغضب الشديد داخل صفوف الجيش، ليس فقط بسبب مغامراته في منطقة شرق المتوسط، التي تتصاعد معها توقعات المراقبين، باندلاع حرب في المنطقة، تنتهي إلى هزيمة ساحقة، وانهيار سمعة السلاح التركي، ولكن لأن أردوغان أصدر قرارا مفاجئا، أطاح فيه بـ30 قيادة كبيرة في القوات المسلحة التركية، ورقى بدلا منهم عددا من القادة الموالين له.
قرار أردوغان جاء في أعقاب اجتماع عقده مع مجلس الشورى العسكري الأعلى، الخميس الماضي، بالمجمع الرئاسي في أنقرة، لمدة ساعة، شارك فيه نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، ووزراء الدفاع خلوصي آكار، والعدل عبد الحميد غول، والداخلية سليمان صويلو، والخارجية مولود جاويش أوغلو، والخزانة والمالية بيرات البيرق، والتعليم ضياء سلجوق.
كما شارك أيضل رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة التركية يشار غولر، وقائد القوات البرية الجنرال أوميد دوندار، وقائد القوات البحرية الأدميرال عدنان أوزبال، وقائد القوات الجوية الجنرال حسن كوجك آقيوز.
القادة الذين أقلهم أردوغان، تم فورا ترقية 17 جنرالا، و51 عقيدا عاما بدلا منهم، ليضمن السيطرة على حالة الغضب المتصاعدة بصفوف القوات المسلحة التركية، التي يعترض عدد كبير من قادتها، خاصة من تمت إقالتهم، على مغامرة أردوغان في ليبيا.
ويرى الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية، أن قرارات أردوغان ضد قادة الجيش، تعود إلى المعلومات التي وصلت إليه حول اعتراضهم على المواجهة التي يقود إليها أردوغان مع مصر في ليبيا، باعتبار أن الجيش المصري يمتلك قوة قادرة على هزيمة الجيش التركي وضرب سمعة أسحلته محلية الصنع.
ولفت فهمي إلى أن الغضب الشعبي المتنامي ضد أردوغان، قد يجبره قريبا على التراجع عن تهوره في ليبيا، خاصة بعد أن تأكد من أن مصر جادة في مواجهته، ولن تسمح له بالانفراد بالمنطقة، والسيطرة عليها.
ووصف فهمي تحركات أردوغان الأخيرة، بأنها دليل على أنه يترنح ويشعر بالورطة التي أوقع نفسه فيها، حين راهن على أن مصر لن تتعامل مع مغامرته في ليبيا بالجدية اللازمة، مشددا على أن أردوغان سيتراجع قريبا أمام الصلابة المصرية.