كان الغدر هو مقابل الخير الذي قدمه الشاب "أحمد عاطف" صاحب الـ٢٥ عاما، الذي يعمل مقاولا بأحد المشاريع في العاصمة الإدارية.
وخلال فترة العمل تعرف على أحد الأشخاص الذي طلب من الشاب العشريني مبلغ ٤ آلاف جنيه على سبيل السلف، ولم يتأخر الشاب أحمد عن تلبية حاجة صديقه في العمل.
وبمرور الوقت واقتراب زفاف ذلك الشاب بدأ في مطالبة صديقه بإرجاع المبلغ لكي يتمكن من إتمام زفافه، ولكن صديقه تملص منه كثيرا وبملاحقة الشاب له، قرر المتهم الاستعانة بأحد الأشخاص واستدراج ذلك المقاول وقتله ودفنه في صحراء لإراحة نفسه من مطالبته المستمرة له.
الجثة أخرجتها الكلاب الضالة
البداية عندما تلقى الرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث قسم شرطة أطفيح إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بالعثور على جثة أحد الأشخاص بعد استخراج الكلاب الضالة بها خلف إحدي الاستراحات بالطريق الصحراوي بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة شاب في العقد الثالث من عمره وفي حالة تحلل كاملة وتبين أنه مجهول الهوية وان الكلاب الضالة هي من نبشته وأخرجت جثته، وبعمل التحريات تبين أن الجثة ل"أحمد عاطف" ٢٥ سنة، اصل إقامته محافظة الشرقية، خريج كلية الشريعة والقانون، أخ لأربع فتيات.
٥ أيام بحث
أجرى ضباط الإدارة العامة لمباحث الجيزة برئاسة اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة تحريات أمنية مكثفة لكشف غموض وملابسات واقعة العثور على جثة الشاب، نجحت جهود البحث بعد مرور ٥ أيام إلى التوصل إلى هوية الجناة وتبين أنهما "عامل وعاطل" وان الدافع وراء ارتكاب الجريمة خلافات مالية بين المتهم الرئيسي والمجني عليه واستعان المتهم بصديق له وقاما باستدراج المجني عليه لمحل العثور على جثته وقاما بالتخلص منه ودفنه، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بعدة مأموريات بمشاركة قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائي بمديريتي أمن الجيزة والشرقية أسفرت أحدهم عن ضبط الجناة واقتيادهم إلى ديوان القسم.
٤ آلاف جنيه كلمة السر
وبمواجهتهما اعترف المتهم الرئيسي بارتكاب الجريمة مستعينا بالمتهم الثاني بسبب مطالبة المجني عليه له بسداد مبلغ مالي قدره ٤ آلاف جنيه كان مدينا له بهم، وأضاف المتهم الذي يعمل كعامل لنقل فنطاس المياه إلى المقاول المقتول، خلال التحقيقات معه انه استدرج المجني عليه إلى المكان المشار إليه بحجة إنهاء الخلافات بينهما وقام بالتعدي عليه بمساعدة المتهم الثاني بالضرب بآلة حادة حتى سقط غارقا في دمائه وقاما بدفنه في المكان محل العثور عليه وقاما بالتخلص من السيارة ملك له بطريق الكريمات.
فرحه في عيد الاضحى
وبعرض المتهمين على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتي أمرت بحبسهما ٤ أيام على ذمة التحقيقات، كما استمعت النيابة العامة لأقوال أسرة المجني عليه الذين أقروا بأنه يوم العثور على جثته كان يوافق يوم عقد قرانه وأن حفل زفافه كان في أيام عيد الأضحى، وصرحت النيابة العامة بدفن الجثة بعد بيان الصفة التشريحية لها.
