الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

موقفنا.. مشروع التحرر في مواجهة الاحتلال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رجال الاحتلال التركى يتوجهون واحدًا وراء الآخر نحو طرابلس، يفرضون ما يريدون ويتحكمون في الأراجوز فايز السراج، وآخر زياراتهم، زيارة وزير دفاع أردوغان يوم الجمعة وتوقيعه ما أسماه اتفاقية عسكرية مع كتائب حكومة الوفاق الليبية التي تسيطر على طرابلس، وذلك لضمان مصالح أنقرة في ليبيا، والبدء في تطبيقها رغم عدم شرعيتها كما ذكر الجيش الوطنى الليبى، الذى رفض أمس كل مذكرات التفاهم التي تعقدها حكومة طرابلس مع غيرها من الحكومات، مؤكدًا أن هذه المذكرات تحتاج إلى شرعية برلمانية لا تملكها ميليشيات طرابلس.
لقد بات واضحًا أن أنقرة تسعى للسيطرة على ثروات الشعب الليبى تحت أية مسميات وتحت أية سيناريوهات، على حساب زعزعة الاستقرار في المنطقة لصالح قوى الإرهاب والخراب.
ورغم التزام الجيش الليبي بتعهداته الدولية، وقرار وقف إطلاق النار المنبثق عن إعلان القاهرة، إلا أن الميليشيات الموالية لتركيا والمرتزقة السوريين لا يزالون يحشدون قواتهم للهجوم على تمركزات الجيش شرقي مصراتة وغربي سرت.
يأتى ذلك في الوقت الذى تستمر فيه تركيا في تهجير العائلات من المناطق الآمنة البعيدة عن المواجهات العسكرية بين الجيش الوطني ومرتزقة حكومة الوفاق غير الشرعية.
لقد تسببت تركيا في تهجير نحو 18 ألف فرد من هذه المناطق في الأيام الأولى بحسب بعض التقديرات، فيما أشارت تقديرات لمراصد ليبية إلى أن النازحين من تلك المناطق تجاوزوا 25 ألفًا.
وأصبح واضحًا أن أعمال الأتراك الانتقامية من الليبيين كانت نتيجة خسائرهم الفادحة في مواجهة الجيش الوطني الذي وجه لهم ضربات قاتلة في معاركه ضدهم على حدود العاصمة.
على أردوغان أن يعى أن مشروع التحرر الليبي الذي تقوده القيادة العامة للجيش الوطني، لن تستطيع أى قوة أن توقف زحفه نحو انعتاق الشعب الليبى.
"البوابة نيوز"