تحتفي الأوساط الثقافية والفنية بالذكرى ال33 على رحيل الكاتب المسرحي نعمان عاشور، أحد أبرز كتاب المسرحي في مصر والوطن العربي، ويعد أحد أنصار الفن للحياة وأخلص أتباع المدرسة الواقعية، له دراساته وبحوثه في الأدب المصري الحديث، اشترك في تحرير أغلب المجلات التي صدرت في مصر في تلك الفترة.
عرف "عاشور" بقدرته على رسم وتحليل الشخصية الشعبية المصرية من خلال قصصه التي نشرها في كثير من الصحف والمجلات، ويعد أبرز وأنجح الإذاعيين في الإذاعة المصرية وتتميز كتاباته للإذاعة بجدية الموضوع وعمق الثقافة، عشق المسرح منذ الصغر عندما كان يصطحبه والده خلال تردده إلى مسارح عماد الدين بوسط البلد وخاصة مسرح الريحاني، حيث كتب العديد من الأعمال المسرحية الهادفة التي جعلت اسمه محفورا في سجلات الفن وخاصة المسرح ليصبح واحدا من أهم كتاب المسرح في الوطن العربي.
"وابور الطحين"
تصف مسرحية "وابور الطحين" محاولة نجاح الفلاحين في استعادة التحكم في طاحونة قريتهم من مستغليهم الإقطاعيين، حيث تدور أحداثها في احدى قرى مصر، التي تلقى الضوء على الظلم والقهر الذي يتعرض له المجتمع نتيجة لغياب العدل وعدم المساواة بين الناس، وكيف أن وضع السلطة المطلقة في يد أشخاص بمفردهم لا بد أن تؤدي في النهاية إلى مزيد من الظلم والاستبداد.
قدمت هذه المسرحية في 1966، شارك في بطولة هذا العمل كل من عبدالغني قمر، عبدالحفيظ التطاوي، حمدي سالم، ماجدة الخطيب، حسين الشربيني، فاروق نجيب، سميرة محسن، عبدالعزيز أبو الليل، وإخراج نجيب سرور، وأخرجها للتلفزيون حافظ آمين.
